استعن بالمنبه الأهم للاستيقاظ للصلاة
أضع منبها لصلاة الفجر، لكن عند ما يمر أقول الآن سوف أقوم، فقط أتكئ قليلًا ثم أنام، ولكن ربي يعلم أنني فعلًا كنت أنوي أن أصليها في وقتها، ولكن لا أستيقظ إلا قبل خروج الوقت بدقائق، أو بعد خروجه، وأنا نادمة، وأخاف أن أكون من مؤخري الصلاة، ولا أحد يساعدني على الاستيقاظ لها، فقط أبي يصليها في وقتها بشكل عام. ولدي طلب أتمنى منكم أن تدعو الله أن يهدي أمي، وجدتي، وخالاتي بظهر الغيب لعل الله يقبل دعاء أحدكم، يا رب. وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا شك أن أداء الصلاة في وقتها يحتاج منا إلى مزيد من الاهتمام والعناية.. وخاصة صلاة الفجر التي خصها الله عز وجل بالذكر من بين الصلوات في محكم كتابه، فقال تعالى: {وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]. وقال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر.
لذلك فإننا نحتاج مع المنبه الخارجي إلى منبه داخلي وهو الخوف والرجاء؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه الترمذي والحاكم وغيرهما وصححه الألباني).
فينبغي لك أن تجعلي المنبه بعيدا منك حتى تحتاجي للقيام لإسكاته، وعند القيام تذكرين الله تعالى، فهذا مما يعينك على التغلب على النوم والقيام للصلاة. وإذا أخذت بالأسباب المعينة على القيام وغلبك النوم بعد ذلك، فإنه لا مؤاخذة عليك؛ لحديث: « » وذكر منهم: « » (رواه أصحاب السنن وصححه الألباني).
هذا؛ ونسأل الله تعالى أن يهدينا وإياكم وأن يتقبل منا جميعا.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: