حكم الزوجة والمحارم مع المصر على ترك الصلاة
أود سؤالكم بارك الله فيكم: نحن جميعاً في البيت نصلي، ونحاول أن نكون من المتقين، إلا أن كبيرنَا وهو شيخ كبير هو الوحيد الذي لا يصلي، حيث جُمعَت له أموال للحج ليحج من أولاده، وحج بحمد الله، لكن بعد عودته زادت نفرته من الصلاة ومن حكم الله، حاولت أن أذكره بذلك بواسطة رسائل على التلفون تعرض له حرمة قطع الصلاة بشكل مطلق، إلا أنه قال للشركة إنه لا يريد أحداً أن يذكره بهذه الأشياء، وهو طيّب في طبعه، لكن عند عصبيته فإنه لا يترك مجالاً لشيء فيسب ما خطر ببالنا وما لم يخطر، ويعيش مع جدتي، وسؤالي هو: هل يجوز له البقاء معنا؟ وماذا علينا أن نفعل نحن من أجله؟ وهل يعيش مع جدتي ويرى شعرها؟ وهل ندعو له بالهداية، لأنه نفسه يرفضها؟ وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما دعاؤكم له بالهداية فهو مشروع على كل حال، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ولعله لا يريد الهداية اليوم ويقلب الله قلبه بسبب الدعاء فيهتدي، وأما إصراره على ترك الصلاة فلا شك في كونه من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، بل هو ردة عند كثير من العلماء، وإن كان قول الجمهور أن ترك الصلاة لا يخرج من الملة ما لم يستحل الترك.
فإذا كان هذا الشخص لم يرتكب شيئا من المكفرات فتعاملوا معه كما يتعامل مع المسلم العاصي، واجتهدوا في مناصحته بكل سبيل، وذكروه عقوبة الله التي أعدها لمن يصر على ترك الصلاة، فإن استجاب فالحمد لله وإلا تكون ذمتكم قد برئت وأديتم ما عليكم، ولا حرج في بقائه معكم ورؤيته شعر جدتكم إذا كانت زوجة له أو ذات محرم، ما دام لم يرتكب ما يخرج عن الملة.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: