أدرك الفجر فواصل نومه ولم يقم فما حكمه
إذا أدركت صلاة الفجر ولم أقاوم النوم كيف أكفر عن هذه المعصية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كنت تعمدت ترك صلاة الفجر مع القدرة على القيام فقد أثمت إثما عظيما وارتكبت جرما كبيرا هو أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، بل إنه يصل إلى الكفر والعياذ بالله عند بعض العلماء.
والواجب عليك هو التوبة من هذا الذنب وأن تندم على اقترافه وعليك كذلك أن تقضي تلك الصلاة لأنها دين في ذمتك فلا تبرأ إلا بقضائها لقوله صلى الله عليه وسلم: « » (متفق عليه).
وأما إن كان النوم قد غلبك من غير تفريط منك حتى فاتتك الصلاة فلا إثم عليك لقوله صلى الله عليه وسلم: « » (أخرجه مسلم).
والواجب عليك قضاء تلك الصلاة لكونها دينا في ذمتك، ولقوله صلى الله عليه وسلم: « » فإن الله تعالى يقول {أقم الصلاة لذكري} (أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وله عن أنس رضي الله عنه: « » فإن الله عز وجل يقول {أقم الصلاة لذكري}.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: