علاج من لا يصلي أبداً
لو شخص ظل فترة كبيرة لم يصل ونوى الالتزام فهل يصلي ما فاته أم يبدأ من جديد، وما علاج من لا يصلي أبداً وإذا صلى لا يواظب وإذا واظب لا يخشع وهذه مشكلته الكبرى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن ترك الصلاة ثم تاب فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن ترك الصلاة بالكلية كفر أكبر مخرج من الملة، حتى ولو كان التارك مقراً بوجوبها، لقوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجهوغيرهم من حديث بريدة رضي الله عنه، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
وبناء على هذا القول فمن كان تاركاً للصلاة ثم تاب فإنه لا قضاء عليه في ما مضى من الصلوات، وذهب آخرون وهم الجمهور إلى أن ترك الصلاة كسلاً بغير جحود ليس كفرا مخرجاً من الملة، وأن على تاركها قضاء ما فاته من الصلوات، ومن هؤلاء من يقول بعدم وجوب القضاء عليه.
وأما علاج من لا يصلي أبداً.. فالعلاج الأول لتارك الصلاة بالكلية هو النصح.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: