هل تكفر الولادة كبائر الذنوب والتقصير في الصلاة
هل صحيح أن المرأة في حالة الولادة تُغفر لها جميع خطاياها مهما كانت كبيرة، ومهما كان التقصير في حق الله، كالتقصير في الصلاة، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كل ما يصيب المسلم من الآلام والأمراض البدنية والنفسية يكفر الله تعالى عنه به من خطاياه وذنوبه. ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ».
وفي مسند عبد بن حميد وكتاب العيال لابن أبي الدنيا وأحكام النساء لابن الجوزي عن ابن عمر مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: « ». وقد حسن الحديث بعض أهل العلم، وهذا في صغائر الذنوب، أما الكبائر فلا بد لها من توبة خاصة بها، ففي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ».
ومعلوم أن ترك الصلاة والتهاون بها من أكبر الكبائر، ولذلك فإذا كان قصد السائلة بالتقصير في الصلاة الترك بالكلية، فإن ذلك لا تكفره الأعمال الصالحة أو المصائب والآلام التي تصيب الإنسان مهما عظمت، بل ذهب بعض أهل العلم إلى أن تارك الصلاة تهاوناً أوكسلاً كافر كفراً أكبر مخرجا من الملة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (رواه أحمد وغيره).
وأما إن كان القصد بالتقصير فيها تأخيرها عن وقتها الاختياري وما أشبه ذلك مما ليس بترك لها بالكلية فنرجو أن يكون ذلك مما يكفر بما يصيب من الأمراض والآلام.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: