الصلاة صفتها وحكم تاركها
أنا كنت من تاركي الصلاة ومنذ صغري والآن الحمد لله أصلي، ولكن مشكلتي إنني لا أعرف جميع أركان الصلاة فمثلاً، عند قراءة الفاتحة والسورة التي تليها هل يجب أن أبدأ بالبسملة و أنهي بِصدق الله العظيم، وهل أن التحيات لله والصلوات آية أو دعاء.
وإذا توافر لديك الوقت، أرجو أن تذكر لي كيف تقوم حضرتك بالصلاة من اللهم رب هذه الدعوة إلى السلام، وعسى الله أن يجزيكم خير جزاء، ورحم الله ممول الموقع داعياً من الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحمد لله الذي ردك إلى الصواب بعد ترك الصلاة ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفقك لأداء فرائضه في المستقبل وقضاء ما فات عليك منها بعد البلوغ.
ثم اعلم أن الصلاة شأنها عظيم، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن تركها جحودا فهو كافر بإجماع الأمة، ومن تركها تكاسلا فهو مختلف في كفره.
ومذهب جمهور الفقهاء وجوب قضاء ما فات من الصلوات سواء فات عمدا أو نسيانا.
واعلم أن البسملة محلها قبل الفاتحة، أما قول صدق الله العظيم فليس مما يشرع في الصلاة، لذا، فلا يقولها المصلي في صلاته، وأما في خارج الصلاة فيمكن أن يقولها بعد انتهاء القراءة، واعلم أن المسلم لابد أن يهتم بصلاته ويتفقه في أحكامها بحيث يعلم ما يفسدها وما لا يفسدها، ثم إن دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة إلى آخره محله إذا سمعت مؤذنا فيستحب لك حكاية الأذان وبعد الانتهاء من الأذان وحكايته يستحب هذا الدعاء وليس هو من الأدعية التي تقال في الصلاة.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: