معنى قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
- التصنيفات: القرآن وعلومه -
السؤال:
كيف نجمع بين أن الأرض تَنْقُص من أطرافها وأن الكون لم يزل في اتساع مستمر؟
الإجابة:
ليس المراد من نقص الأرض في قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [الرعد: ٤١] ليس المراد به أنها تصغر ويؤخذ من أطرافها حتى تكون صغيرة أصغر من ذي قبل، وإنما المنصوص عليه في التفاسير أن نقص الأرض من أطرافها يكون بموت العلماء، ولاشك أن هذا نقص ظاهر وإن لم يكن محسوسًا بالنسبة للأرض، فلا شك أن وجود العلماء خير وبركة لأهل الأرض ونقصهم لاشك أنه نقص وثلمة.