طلب الطلاق لعدم عدل الزوج بين الأولاد
هل علي إثم إذا طلبت من زوجي الطلاق لأننا في خلاف دائم بسبب أنّه يفرق بين ابنه من زوجته الأولى وبين ابني الأكبر وأريد أن أوضح لكم أن عمر ابنه سنتين وتسعة أشهر وابني سنة وتسعة شهور، فيشتري لابنه ألعابا ويأخذه معه لأي مكان يذهب إليه، أما ابني فيراه ويبكي عليه علمًا بأن ولدي يحبه حبًا شديدًا ويبكي عليه عند خروجه من المنزل ووالده لا يقدر هذا الشيء وأشياء كثيرة تدل على أنه لا يحب ولداي كلاهما، لأن لديه أولاد وبنات من زوجته الأولى فأصبحت لا أطيقه بسبب هذه المشاكل دائمًا وأردت الطلاق فبماذا تنصحونني؟
أولا بالنسبة لهذا الزوج الذي لا يعدل ولا يسوي بين أولاده لاشك أنه آثم وعليه التوبة والاستغفار والإقلاع عن مثل هذا، فعليه أن يسوي بين أولاده في مثل هذا، اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم هذا بالنسبة للأولاد لا يجوز له أن يفضل بعضهم على بعض لا بالنسبة للذكور ولا الإناث، لكن بالنسبة لكِ إذا خشيتِ من استمرارك معه أن تفرطي بشيء من واجباته أو أنك نفذ صبرك ولا تستطعين البقاء معه فحينئذٍ هذا مبرر لطلب الطلاق وإلا فطلب الطلاق من غير سبب لا يجوز.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: