دفع زكاة المال لمن يقوم بأداء خدمة خاصة
هل إعطاء المال مقابلَ أي خِدمة، ثم إعطاء مبلغٍ ماليٍّ إضافيٍّ بعد ذلك - يُعتبر من زكاة المال أو لا؟
أمثلة على ذلك:
شخص قام بتنظيف سيَّارتي، وقمت بإعطائه مبلغًا ماليًّا مقابل هذه الخدمة؛ ولكن نظرًا لحالتِه الاجتماعيَّة قُمت بإعطائه مباشرةً مبلغًا ثانيًا بِخلاف المبلغ الأوَّل؛ لمساعدته مادّيًّا، فهل يعتبر هذا المبلغ الثاني من زكاة مالي؟
شخص يَعمل في خدمة نظافة الغُرف في أحد الفنادق، وقمت بإعطائه مبلغًا ماليًّا مقابل هذه الخدمة، مع ملاحظة أنَّها خدمة مجَّانيَّة، ولكن نظرًا لِحالته الاجتِماعيَّة قمت بإعطائه مبلغًا ماليًّا ثانيًا بِخلاف المبلغ الأوَّل، فهل يُعْتبر المبلغ الثاني من زكاة مالي؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنْ كان الحال كما ذكرتَ: أنَّك تقوم بإعْطاء العامل مبلغًا زائدًا من مال الزَّكاة بعدما تُعطيه حقَّه الأصلي، فلا بأسَ في ذلك - إن شاء الله - ما دام هذا العامل من أهل الزكاة الذين يجوز صرف الزكاة إليهم، بشرط أن ينويَ عند دفع المال إليهم أن ذلك من الزكاة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: « »؛ رواه الشيخان.
كما يشترط أيضا: ألاَّ يعود على المزكِّي من زكاته نفع أو فائدة، ولذلك إن شعر السائل الكريم أنه يحصل على خدمة أكثر أو أفضل من جراء تلك الزكاة، فالأولى به ألا يحتسب ذلك المبلغ من زكاته،،
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: