حكم تلحين الأذان

لاشك أن تحسين الصوت مطلوب بحيث لا يخرجه إلى التمطيط أو التلحين الذي يشبه به طريقة أهل الفسق والمجون وأهل الأغاني، فمثل هذا لا يجوز، ليكن الأذان سمحًا سهلًا لكن إذا كان بحيث يكون مقبولًا لدى السامع فحينئذٍ يكون مطلوبًا؛ بحيث لا يخرجه إلى ما قلنا من تمطيط أو إضافة حروف أو ما يخرجه عن كونه سمحًا سهلًا.

المقدم: إضافة حروف كيف يا شيخ؟

المد الزائد.

المقدم: أكبار.

نعم مثل هذا يزيد حرفا ويقلب المعنى لأنه يسمع مد (أكبار) هكذا والأكبار معروف أنّه الطبل فيقلب المعنى، وكذلك اللحن الإعرابي الذي يحيل المعنى، كثير من المؤذنين من العامة يقول أشهد أن محمدًا رسولَ الله الجملة ما تمت الخبر، فخبر أنّ مرفوع: أشهد أن محمدا رسولُ الله، والخبر الجزء المتم الفائدة وحينئذٍ لا تتم فائدتها إلا إذا جاء الخبر، والخبر حينئذٍ لم يأت إلا على لغة لبعض العرب في أن إن وأخواتها تنصب الجزئين.