هل استعمال السواك له مدة محددة
سؤالي في الواقع هو إلى متى ينبغي استخدام السواك؟ هل يكون استخدامه لمدة أسبوع أو شهر أم أنه يصغر مع استمرار استخدامه؟
الحمد لله تعالى
ليس في استعمال السواك حدٌ يرجع إليه، لكن ما دام أن السواك يؤدي الغرض الذي استعمل فيه من أجله، بأن ينقي الفم من الأطعمة والروائح الكريهة، فلا بأس من الانتفاع به، من غير تحديد بمدة معينة.
أما إذا كان لا يزيل الرائحة ولا الأطعمة العالقة في الفم، أو تغير طعمه أو ريحه، أو قدم استعماله بحيث يخشى من بقائه ضرر: فهنا ينبغي تغييره، بقصه، إن كان يمكن ذلك، أو تغييره بالكلية.
جاء في (الروض المربع مع زاد المستقنع): "التسوك بعود لين، سواء كان رطباً أو يابسا مندى من أراك أو زيتوناً أو عرجون أو غيرها، منق للفم غير مضر، لا يتفتت" انتهى من (حاشية الروض المربع لابن القاسم:1/148).
وسئل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن آل الشيخ حفظه الله: هل استعمال السواك له فترة محددة، بحيث إذا انتهى طعم المادة اللاذعة الموجودة به ينتهي استعماله؟ أم يجوز للمسلم أن يستعمله حتى مع عدم وجود هذه المادة، ويحصل له نفس الفائدة والأجر؟
فأجاب: لا نحفظ في هذا شيئاً. والذي يظهر أنه مشروع ما دام ذلك العود يمكن الاستياك به ويحصل به تطهير الفم: « » [لحديث النسائي الطهارة، أحمد (6/238)، الدارمي الطهارة (684)].
والله تعالى أعلى وأعلم.
- التصنيف: