حكم صلاة العيد في مصلى به قبور

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال:

ما حكم صلاة العيد في ضريح ولي صالح وبه قبور؟

 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تظاهرت نصوص الشريعة وأدلتها على المنع من اتخاذ القبور مساجد سدا لذريعة الشرك وحماية لجناب التوحيد، فمن ذلك ما ثبت في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بخمس: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك».
وفي الصحيح أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال لمن ذكرت له من أمهات المؤمنين كنيسة رأتها بأرض الحبشة: «أولئك شرار الخلق عند الله».
وأخرج أصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الأرض كلها مسجد؛ إلا المقبرة والحمام» (صححه الألباني). والأحاديث في هذا المعنى كثيرة مشهورة.
وصلاة العيد لا فرق بينها وبين غيرها في هذا الحكم؛ لأنها صلاة من جملة الصلوات، فكانت داخلة في عموم النهي بلا شك.
والله أعلم.