الراوي المهمَل في الأسانيد والفرق بينه وبين المبهم والكتب التي تُعنى بذلك
كيف أعرف الراوي المهمَل في الأسانيد، وما الفرق بين المهمَل والمبهم، وما الكتب التي تعنى بذلك؟
الراوي المهمل الذي لا يُنسب، كأن يقول المحدِّث: حدثني محمد، وفي شيوخه أكثر من شخص يسمى محمد، كما هو حاصل في صحيح البخاري، وأُلِّف في المهملات كتب من أشهرها وأجمعها كتاب أبي علي الغسّاني "تمييز المهمل"، وأما بالنسبة للمبهم هو الذي لا يُسمى، وإنما يقال: حدثني رجل أو بعضهم أو ما أشبه ذلك، أو حدثني شيخ، وهذا موجود أيضا في الأسانيد، ويُعرف أيضًا بمراجعة كتب المبهمات، وقد أُلِّف في المبهمات كتبٌ من أشهرها كتاب الخطيب البغدادي المسمى "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة"، وللنووي أيضًا كتابٌ في المبهمات، ومن أجمعها بل أجمعها على الإطلاق كتاب "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد" للحافظ أبي زُرْعة بن الحافظ العراقي -رحمه الله-، وهو مطبوع ومحقق في ثلاثة مجلدات.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: