المصافحة بالأيدي بعد الصَّلاة المكتوبة
أصلي في مسجد يقوم المصلون بعد تسليم الإمام من الصَّلاة المكتوبة بالسَّلام على بعضِهم بالأيدي، فهل أتَّبعُهم على ذلك أم ماذا أفعل؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فمُصافحة المسلم لأخيه المسلم عند لقائِه مشروعة ويؤجر عليْها؛ لما رواه الترمذي عن البراء - رضِي الله عنْه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «
أمَّا إذا كانا جالسَين في مكانٍ، فلا معنى للمصافحة هنا؛ لأنَّ العبادة مبناها على التَّوقيف، والمصافحة بعد الصَّلاة دائمًا تجعل بعضَ العوامّ ينظر إليْها على أنَّها سنَّة، فيدخل في العبادة ما ليْس منها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "المصافحة عقيب الصَّلاة ليستْ مسنونةً؛ بل هي بدعة". اهـ.
قال الإمام عزّ الدين بن عبدالسلام: "إنَّما شُرِعَت المصافحة عند اللِّقاء، أمَّا مَن هو جالسٌ معَ الإنسان، فلا".
وعليه؛ فلا يجوز لك اتِّباعهم في هذا الأمر، بل الواجب عليْك النَّهي عن ذلك بطريقةٍ حسنة.
وراجع الفتوى: "حكم التزام المصافحة بعد الصلاة" لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز،،
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: