رأس يحيى هل هو موجود بالجامع الأموي
هل صحيح أن ضريح رأس النبي يحيى (عليه السلام) في المسجد الأموي في دمشق، وكيف يكون ذلك وأنا أعلم أن الأمويين من ضمن القرن الثالث المفضل فكيف يبنون على قبور الأنبياء، وقد نهى الرسول (صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وإذا كان الأمويون لم يبنوا على الضريح وأنه شيء مضاف مستحدث على المسجد ووهمي كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن جميع قبور الأنبياء ليس هناك دليل شرعي على أماكنها إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فهل تصح الصلاة في المسجد الأموي على اعتبار أن القبر وهمي وغير موجود أصلا؟
خلاصة الفتوى: لا يصح وجود رأس يحيى بالجامع الأموي، ولم يكن البناء على القبور في ذلك العصر معروفاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس صحيحاً وجود رأس يحيى بالجامع الأموي لما ذكره شيخ الإسلام أن قبور الأنبياء لا يعرف منها إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن الجامع الأموي لم يبن على قبر، فقد كان العمل بمنع البناء على القبور آنذاك قائماً ولم تظهر حينئذ مظاهر الغلو في المقبورين، وقد ذكر الزحيلي في فتاواه أن المقام الموجود ليحيى مجرد مقام فارغ من قبر حقيقي، وذكرأن من المحقق وجود قبره بفلسطين في القدس لا في الديار السورية.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: