ما يلزم الحامل إذا أفطرت
كنت حاملا في الأشهر الأولى وكنت أنزف وكان شهر رمضان المبارك فكنت جدا خائفة فأفطرت تلك الأيام، لا أتذكر كم عددها والآن أريد أن تنصحوني كيف أقضيها لان هذا وقع منذ حوالي ست سنين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت الأخت السائلة أفطرت بسبب النزيف فقط أي بسبب الخوف على نفسها من الضرر أو الخوف على نفسها وعلى الجنين فإن عليها أن تقضي الأيام التي أفطرت فيها.
وإن كان الفطر بسبب الخوف على الجنين فقط فقضاء الأيام واجب أيضا، إلا أن عليها الكفارة هنا زيادة على القضاء، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته.
كما يجب الإطعام عن كل يوم تأخر قضاؤه عن وقت القضاء وهو ما بين رمضان إلى رمضان الذي يليه، فلو لم تقض الأيام في هذه الفترة وجب الإطعام مع القضاء كفارة عن التفريط في قضاء رمضان. إلا إذا استمر العذر في هذه الفترة بحيث لم يتمكن من عليه القضاء منه فلا كفارة عليه وإنما عليه القضاء فقط، فإن جهلت عدد الأيام التي وقع الفطر فيها وجب عليها أن تصوم ما يغلب على ظنها انه عددها لأنها أيام تقررت في الذمة، والذمة لا تبرأ إلا بمحقق، ولا يتكرر الإطعام بمرور رمضانين أو أكثر ولم يتم القضاء من غير عذر. قال في المغني: فإن أخره لغير عذر حتى أدركه رمضانان أو أكثر لم يكن عليه أكثر من فدية مع الفطر لأن أكثر التأخيرلا يزداد بها الواجب، كما لو أخر الحج الواجب سنين لم يكن عليه أكثر من فعله. انتهى.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: