إذا سجد أحدكم,فلا يبرك كما يبرك البعير...
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: قال صلى الله عليه وسلم:
؛
نرجو شرح الحديث؟
الإجابة: نعم؛ هذا الحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [رواه الإمام
أحمد في "مسنده"]، وفيه النهي عن مشابهة البعير في الانحطاط
للسجود؛ بحيث إن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد المصلي إلى أن يكون
أول ما يضع على الأرض ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه، فيكون مرتبًا
هكذا:
أولاً: يضع ركبتيه على الأرض.
ثانيًا: يضع بعد ذلك يديه.
ثالثًا: بعد ذلك يضع جبهته وأنفه.
ولا يكون مشابهًا للبعير في بروكه؛ فإن البعير أول ما يهبط على الأرض يداه، ثم ركبتاه؛ فالمسلم المصلي يكون مخالفًا لبروك البعير في صلاته؛ فالبعير أول ما ينزل إلى الأرض أعلاه، وأما المصلي؛ فأول ما ينزل إلى الأرض أسفله شيئًا فشيئًا.
هكذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم المصلي أن ينزل بالتدريج، وأما عند النهوض من السجود؛ فعلى العكس، أول ما يرتفع من الإنسان أعلاه، فيرتفع رأسه، ثم يداه، ثم ركبتاه.
وهذا الحديث من جملة أحاديث نُهينا فيها عن التشبه بالحيوانات، نُهينا عن الالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب، وعن نقر كنقر الغراب، وعن إقعاء كإقعاء الكلب، وافتراش كافتراش السبع، ورفع الأيدي عند السلام كالخيل الشمس، ومن ذلك هذا الحديث الذي نُهينا فيه عن التشبه بالبعير في صلاتنا، فنضع أيدينا على الأرض قبل الركبتين.
وأما ورود الحديث باللفظ الذي ذكره السائل: ؛ فهو وهم من بعض الرواة؛ كما نبه على ذلك العلامة ابن القيم في "زاد المعاد"؛ لأن هذا اللفظ يخالف أول الحديث، وهو النهي عن بروك كبروك البعير؛ فإذا وضع يديه قبل ركبتيه؛ فقد برك كما يبرك البعير؛ فإن البعير إنما يضع يديه أولاً، ولعل أصل الحديث: ، فانقلب على بعض الرواة، فقال: .
أولاً: يضع ركبتيه على الأرض.
ثانيًا: يضع بعد ذلك يديه.
ثالثًا: بعد ذلك يضع جبهته وأنفه.
ولا يكون مشابهًا للبعير في بروكه؛ فإن البعير أول ما يهبط على الأرض يداه، ثم ركبتاه؛ فالمسلم المصلي يكون مخالفًا لبروك البعير في صلاته؛ فالبعير أول ما ينزل إلى الأرض أعلاه، وأما المصلي؛ فأول ما ينزل إلى الأرض أسفله شيئًا فشيئًا.
هكذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم المصلي أن ينزل بالتدريج، وأما عند النهوض من السجود؛ فعلى العكس، أول ما يرتفع من الإنسان أعلاه، فيرتفع رأسه، ثم يداه، ثم ركبتاه.
وهذا الحديث من جملة أحاديث نُهينا فيها عن التشبه بالحيوانات، نُهينا عن الالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب، وعن نقر كنقر الغراب، وعن إقعاء كإقعاء الكلب، وافتراش كافتراش السبع، ورفع الأيدي عند السلام كالخيل الشمس، ومن ذلك هذا الحديث الذي نُهينا فيه عن التشبه بالبعير في صلاتنا، فنضع أيدينا على الأرض قبل الركبتين.
وأما ورود الحديث باللفظ الذي ذكره السائل: ؛ فهو وهم من بعض الرواة؛ كما نبه على ذلك العلامة ابن القيم في "زاد المعاد"؛ لأن هذا اللفظ يخالف أول الحديث، وهو النهي عن بروك كبروك البعير؛ فإذا وضع يديه قبل ركبتيه؛ فقد برك كما يبرك البعير؛ فإن البعير إنما يضع يديه أولاً، ولعل أصل الحديث: ، فانقلب على بعض الرواة، فقال: .