حكم من لم تطق الصوم لمرض وصامت مع نوم معظم النهار
امرأة مصابة بمرض القلب والسكر، وقد نصحها الأطباء بعدم الصوم؛ لأن ذلك يؤثر على صحتها إلا أنها في العام الماضي صامت، وتصوم هذا العام غير أنها تنام معظم النهار، فقط تؤدي الصلاة وتعود للنوم، وبهذه الحال لا يبدو أثر المرض واضحًا، فهل صيامها صحيح؟ علمًا أنها صامت في العام الماضي، وجاءتها الدورة الشهرية خمسة أيام فأفطرتها وكفرت عنها؟
متى كان المريض يشق عليه الصوم أو يزيد في مرضه أو يتأخر البرء مع الصيام جاز له الإفطار وهو أفضل من الصوم، وعليه القضاء عند القدرة لقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} ومتى قرر طبيبان مسلمان معروفان بالإصابة أن هذا المرض يشق معه الصوم جاز للمريض الإفطار، لكن إن قدر على الصوم مع الراحة أو النوم؛ كما تفعل هذه المرأة بحيث لا يظهر تأثير المرض لم يجز الإفطار إلا أن يخشى استمرار هذا المرض أو اشتداده، فحينئذ تفطر هذه المرأة وتأخذ برخصة الله، فإن قدرت على القضاء لزمها عند خفه المرض أو عند قصر النهار كما في الشتاء، فإن لم تستطع أطعم عنها لكل يوم مسكين مد بر أو نصف صاع من تمر أو غيره، وهكذا تفعل في الأيام التي أفطرتها في العام الماضي لأجل الحيض. والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: