سُئِلَ عن الميزان: هل هو عبارة عن العدل, أم له كفتان؟
ابن تيمية
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: سُئِلَ عن الميزان: هل هو عبارة عن العدل, أم له كفتان؟
الإجابة: الميزان: هو ما يوزن به الأعمال, وهو غير العدل كما دل على ذلك
الكتاب والسنة مثل قوله تعالى:{فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}
[الأعراف:8], {وَمَنْ خَفَّتْ
مَوَازِينُهُ} [الأعراف:9], وقوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ
الْقِيَامَةِ} [الأنبياء:47].
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: . وقال عن ساقي عبد اللّه بن مسعود: .
وفي الترمذي وغيره حديث البطاقة, وصححه الترمذي, والحاكم, وغيرهما: .
وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان الحسنات على السيئات وبالعكس, فهو ما به تبين العدل.
والمقصود بالوزن: العدل, كموازين الدنيا.
وأما كيفية تلك الموازين فهو بمنزلة كيفية سائر ما أخبرنا به من الغيب.
قال الشيخ: وأطفال الكفار أصح الأقوال فيهم: كما أجاب بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح .
وطائفة من أهل الحديث وغيرهم قالوا: إنهم كلهم في النار, وذكر أنه من نصوص أحمد وهو غلط على أحمد.
وطائفة جزموا بأنهم كلهم في الجنة, واختار ذلك أبو الفرج ابن الجوزي وغيره, واحتجوا بحديث فيه .
والصواب أن يقال: ,, ولا نحكم لمُعَيَّن منهم بِجَنَّة ولا نار, وقد جاء في عدة أحاديث: .
وهذا هو الذي ذكره أبو الحسن الأشعري عن [أهل السنة والجماعة].
والتكليف إنما ينقطع بدخول دار الجزاء, وهي الجنة والنار.
وأما عرصات القيامة, فيمتحنون فيها كما يمتحنون في البرزخ, فيقال لأحدهم: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وقال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} الآية [القلم:42].
وقد ثبت في الصحاح من غير وجه حديث تَجَلى اللّه لعباده في الموقف, إذا قيل: .
وذكر قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} .
والكلام على هذه الأمور مبسوط في غير هذا الموضع, واللّه أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: . وقال عن ساقي عبد اللّه بن مسعود: .
وفي الترمذي وغيره حديث البطاقة, وصححه الترمذي, والحاكم, وغيرهما: .
وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان الحسنات على السيئات وبالعكس, فهو ما به تبين العدل.
والمقصود بالوزن: العدل, كموازين الدنيا.
وأما كيفية تلك الموازين فهو بمنزلة كيفية سائر ما أخبرنا به من الغيب.
قال الشيخ: وأطفال الكفار أصح الأقوال فيهم: كما أجاب بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح .
وطائفة من أهل الحديث وغيرهم قالوا: إنهم كلهم في النار, وذكر أنه من نصوص أحمد وهو غلط على أحمد.
وطائفة جزموا بأنهم كلهم في الجنة, واختار ذلك أبو الفرج ابن الجوزي وغيره, واحتجوا بحديث فيه .
والصواب أن يقال: ,, ولا نحكم لمُعَيَّن منهم بِجَنَّة ولا نار, وقد جاء في عدة أحاديث: .
وهذا هو الذي ذكره أبو الحسن الأشعري عن [أهل السنة والجماعة].
والتكليف إنما ينقطع بدخول دار الجزاء, وهي الجنة والنار.
وأما عرصات القيامة, فيمتحنون فيها كما يمتحنون في البرزخ, فيقال لأحدهم: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وقال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} الآية [القلم:42].
وقد ثبت في الصحاح من غير وجه حديث تَجَلى اللّه لعباده في الموقف, إذا قيل: .
وذكر قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} .
والكلام على هذه الأمور مبسوط في غير هذا الموضع, واللّه أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)