لم أتمكن من البقاء معه عندما حضرته الوفاة
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
- التصنيفات: الموت وما بعده -
السؤال: كنت مع والدي في المستشفى طوال الوقت أثناء مرض موته . لكني لم أتمكن
من البقاء معه عندما حضرته الوفاة . وغادرت غرفته ولم أعد أليها . أنا
لم أتمكن من رؤيته ، لماذا ؟ ربما لأني كنت خائفة . أنا الآن ، وبعد
مرور عامين على ذلك ، أشعر بالذنب ، وشعوري يتفاقم يوما بعد يوم . وقد
قلت لنفسي إني لم أكن ابنة صالحة . فأرجو أن تخبرني كيف يكون تصرف
المسلمة الصحيح إذا حضرت الوفاة (أحد) والديها؟
الإجابة: إذا حضرت الوفاة أحد الوالدين أو أحد الأقارب أو غيرهم فيسنّ لمن حضر
أن يلقنه الشهادة ، فإذا مات وخرجت روحه يغمض عينيه لأن الروح إذا
خرجت تبعها البصر ولا يجوز حينئذ الجزع والنياحة ونحوها .
وإذا كان الشخص بحيث لا يستطيع البقاء عند المحتضر لخوفه وعدم اعتياده حضور مثل هذه المشاهد فلا شيء عليه ، لكن ينبغي أن يوطّن الإنسان نفسه على ذلك لأنه مما يعين على حياة القلوب ، وقد يتعين على الشخص ذلك إذا لم يوجد غيره فيأثم بتركه .
وإذا كان الشخص بحيث لا يستطيع البقاء عند المحتضر لخوفه وعدم اعتياده حضور مثل هذه المشاهد فلا شيء عليه ، لكن ينبغي أن يوطّن الإنسان نفسه على ذلك لأنه مما يعين على حياة القلوب ، وقد يتعين على الشخص ذلك إذا لم يوجد غيره فيأثم بتركه .