يريد أن يقتصر على الصلوات المفروضة ولا يصلي النوافل
- التصنيفات: التقوى وحب الله - دعوة المسلمين - الحث على الطاعات -
هل عليّ شيء إذا اكتفيت بأداء الصلوات المفروضة فقط وتركت غير المفروضة؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
فعل النوافل والقيام بها من أعظم الأمور التي توجب محبة الله تعالى للعبد، وتستوجب الجنة والرحمة، فقد أخرج (البخاري:6502) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « »
فينبغي للمسلم أن يكون عالي الهمة قويّ العزيمة غير راض بالدون، بل يبحث عن الكمال والتمام في أمور دينه كما هو كذلك في أمور دنياه.
ومع ذلك: إذا اقتصر المسلم على الفرائض من الصلوات وغيرها ولم ينقص منها شيئاً فلا إثم عليه، وإن كان المواظبة على ترك السنن جملةً أمراً مذموماً عند العلماء. حتى قال الإمام أحمد: من ترك صلاة الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة.
روى (البخاري:46 ومسلم:11) عن طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله تعالى عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنْ الإِسْلامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ ؟ قَالَ: قَالَ: وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ. قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ : قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »قال النووي: يُحتمل أنه أراد أنه لا يصلي النافلة، مع أنه لا يخل بشيء من الفرائض، وهذا مفلح بلا شك، وإن كانت مواظبته على ترك السنن مذمومة، وتردّ بها الشهادة إلا أنه ليس بعاص بل هو مفلح ناج والله تعالى أعلم. (شرح مسلم:1/121)
واعلم يا أخي – رحمك الله تعالى – أن للنوافل أجراً جزيلاً وفضلاً عظيماً، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الألباني في (صحيح أبي داود).
» (الترمذي:413 وأبو داود:864) وصححهوقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
»(مسلم:728)وفقك الله تعالى إلى معالي الأمور وأعانك على صالح القول والعمل.
والله تعالى أعلى وأعلم.