تأخير قضاء رمضان جهلا هل يوجب الكفارة؟
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
كنت لا أصوم أيام القضاء لأني لم أكن أعلم أنها تصام، بدأت أصومها الآن بقي منها 20 يوما تقريبا علما بأني صمت أيام بنية أنها الأيام التي أفطرتها في رمضان الماضي فهل يجوز أن أصوم في رجب وشعبان بنية السنة ثم أعاود صيام أيام القضاء بعد رمضان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجب عليك قضاء الأيام التي أفطرت فيها في رمضان في السابق ولا كفارة في تأخير القضاء قبل علمك بحرمة تأخيره، لكن بعد أن علمت أن القضاء واجب، فاعلمي أنه يجب عليك القيام به قبل حلول رمضان القادم، سواء في ذلك الأيام التي فاتت في السابق، والتي أفطرت فيها في رمضان الماضي، كل ذلك يجب عليك صيامه في هذه الفترة المتبقية قبل رمضان، فإن أتى رضمان وقد بقي عليك شيء من هذه الأيام وجبت عليك مع القضاء كفارة التأخير عن كل يوم من الأيام المتبقية والكفارة مبينة في الفتوى "تركت صيام القضاء عدة سنوات فما عليها؟".
إلا أن يكون بقي عليك بسبب العذر من مرض أو غيره، وفي هذه الحالة يجب القضاء فقط.
قال في المنهاج في الفقه الشافعي: ومن أخر قضاء رمضان مع إمكانه حتى دخل رمضان آخر لزمه مع القضاء لكل يوم مد، قال شارحه أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي قال الأذرعي لو أخره لنسيان أو جهل فلا فدية كما أفهمه كلامهم ومراده الجهل بحرمة التأخير وإن كان مخالطاً للعلماء لخفاء ذلك. انتهى
إذا علمت هذا، فإن العلماء قد اختلفوا في جواز صيام التطوع لمن عليه القضاء، والراجح جوازه كما سبق توضيحه في فتوى "جواز صوم التطوع لمن عليه قضاء" لكن جواز ذلك مقيد بما إذا كانت الفترة المتبقية قبل رمضان أكثر من أيام القضاء وإلا فالواجب تقديم القضاء لئلا يأتي رمضان قبل إتمامه، ولبيان ما ورد في صيام شهري رجب وشعب طالعي فتوى "شهر رجب وشعبان وما ورد فيهما".
والله أعلم.