معنى: {هَذَا رَبِّي} و {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: التفسير -
هَلْ مرَّ إبراهيمُ - عليه السلام - قبل نبوته بعبادة الكواكب، حتى جاءته النبوة، وأتاه اليقين؟ وهل تَطَلَّبَ محمد - صلى الله عليه وسلم - في صغره دينًا، وقلَّب النظر في اليهودية، والنصرانية، فرآها مشحونة بالضلال، فتوجه إلى الله - سبحانه - أن ينقذه من هذه الحيرة، ولم يزل متحيٍّرًا حتى أتاه اليقين من رب العالمين؟
وهل هذا معنى الضلال الذي جاء في قوله – تعالى -: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن قوم إبراهيم - عليه السلام – هم الذين عبدوا الكواكب والشمس والقمر، وعبدوا الأصنام كذلك، وقد دعاهم - عليه السلام – إلى عبادة الله - وحده - وناظرهم في عبادة الكواكب والأصنام، كما حكى الله عنه: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ* فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ* فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 76 - 79].
وقد ظن طائفة من الجهمية نفاة الصفات والمعتزلة وغيرهم: أن مراده بقوله: {هَذَا رَبِّي} أَنَّ هذا خالق العالم، وأنه استدل بالأفول - وهو الحركة والانتقال - على عدم ربوبيته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - في "منهاج السنة النبوية" (2 / 194) -:
"وهذا غلط من وجوه: أحدها: أن هذا القول لم يقله أحد من العقلاء، لا قوم إبراهيم، ولا غيرهم، ولا توهم أحدهم: أن كوكبًا، أو القمر، أو الشمس، خلق هذا العالم، وإنما كان قوم إبراهيم مشركين، يعبدون هذه الكواكب، زاعمين أن في ذلك جلبَ منفعة، أو دفعَ مضرة، على طريقة الكلدانيين والكشدانيين، وغيرهم من المشركين، أهل الهند وغيرهم، ولهذا؛ قال الخليل: {يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 78]، وقال: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ* أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ* فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 75 - 77]، وأمثال ذلك، وأيضًا فالأفول في لغة العرب: هو المغيب، والاحتجاب، ليس هو الحركة والانتقال". اهـ مختصرًا.
هذا؛ وقد ذهب الإمام ابن جرير الطبري - في تفسيره – وغيره، إلى حمل قوله – تعالى - {هَذَا رَبِّي} على ظاهرها أنه - عليه السلام - كان مسترشدًا طالبًا للتوحيد، حتى وفقه الله - تعالى - وآتاه رشده، فلم يضره ذلك في حال الاستدلال، وهذا قول باطل؛ لأنه أكمل من غيره من أنبياء الله ورسله كما سبق في كلام شيخ الإسلام، وقد عصم الله خليله، وطهَّره، وآتاه رشده من قبل؛ فقال - سبحانه -: {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الصافات: 84].
قال الحافظ ابن كثير - في تفسيره -:
"وقد اختلف المفسرون في هذا المقام، هل هو مقام نظر، أو مناظرة؟ فروى ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس ما يقتضي أنه مقام نظر، واختاره ابن جرير مستدلًّا بقوله: {لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام: 7].
وقال محمد بن إسحاق: "قال ذلك حين خرج من السَّرَبِ الذي ولدته فيه أمه، حين تخوفت عليه النمرود بن كنعان، لما أنْ قد أخبر بوجود مولود يكون ذهاب ملكك على يديه، فأمر بقتل الغلمان عامئذٍ، فلما حملت أم إبراهيم به وحان وضعها، ذهبت به إلى سَرَبٍ ظاهر البلد، فولدت فيه إبراهيم، وتركته هناك، وذكر أشياء من خوارق العادات، كما ذكرها غيره من المفسرين من السلف والخلف.
والحق أن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - كان في هذا المقام مناظرًا لقومه، مبينًا لهم بطلان ما كانوا عليه من عبادة الهياكل والأصنام، فبيَّن في المقام الأول - مع أبيه - خطأهم في عبادة الأصنام الأرضية، التي هي على صورة الملائكة السماوية، ليشفعوا لهم إلى الخالق العظيم الذين هم عند أنفسهم أحقر من أن يعبدوه، وإنما يتوسلون إليه بعبادة ملائكته، ليشفعوا لهم - عنده - في الرزق والنصر، وغير ذلك مما يحتاجون إليه، وبَيَّنَ في هذا المقام خطأهم وضلالهم في عبادة الهياكل، وهي الكواكب السيارة السبعة المتحيرة، وهي: القمر، وعطارد، والزهرة، والشمس، والمريخ، والمشترى، وزحل، وأشدهن إضاءة وأشرقهن عندهم الشمس، ثم القمر، ثم الزهرة.
فبين – أولًا - أن هذه الزهرة لا تصلح للإلهية؛ لأنها مسخرة مقدرة بسير معين، لا تزيغ عنه يمينًا ولا شمالًا، ولا تملك لنفسها تصرُّفًا، بل هي جرم من الأجرام خلقها الله منيرة، لِمَا له - في ذلك - من الحكم العظيمة، وهي تطلع من المشرق، ثم تسير فيما بينه وبين المغرب حتى تغيب عن الأبصار فيه، ثم تبدو في الليلة القابلة على هذا المنوال، ومثل هذه لا تصلح للإلهية، ثم انتقل إلى القمر، فبين فيه مثل ما بين في النجم، ثم انتقل إلى الشمس كذلك.
فلما انتفت الإلهية عن هذه الأجرام الثلاثة التي هي أنور ما تقع عليه الأبصار، وتحقق ذلك بالدليل القاطع، {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}؛ أي: أنا بريء من عبادتهن وموالاتهن، فإن كانت آلهة، فكيدوني بها جميعًا ثم لا تنظرون، {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 79]؛ أي: إنما أعبد خالق هذه الأشياء، ومخترعها، ومسخرها، ومقدرها، ومدبرها، الذي بيده ملكوت كل شيء، وخالق كل شيء وربه ومليكه وإلهه، كما قال – تعالى -: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54].
وكيف يجوز أن يكون إبراهيم الخليل ناظرًا في هذا المقام، وهو الذي قال الله - في حقه -: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ...} الآيات [الأنبياء: 51، 52]، وقال – تعالى -: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120 -123]، وقال – تعالى -: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 161].
وقد ثبت في "الصحيحين"، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «صحيح مسلم عن عياض بن حمار، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « »، وقال الله - في كتابه العزيز -: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30]، وقال – تعالى -: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172]، ومعناه على أحد القولين، كقوله: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} - كما سيأتي بيانه.
»، وفيفإذا كان هذا في حق سائر الخليقة، فكيف يكون إبراهيم الخليل - الذي جعله الله {أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120] ناظرًا في هذا المقام؟! بل هو أولى الناس بالفطرة السليمة، والسجية المستقيمة، بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلا شك ولا ريب.
ومما يؤيد أنه كان في هذا المقام مناظرًا لقومه - فيما كانوا فيه من الشرك - لا ناظرًا قولُه – تعالى - {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ* وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: 81]". اهـ.
وذكر الإمام البغوي - في تفسيره - أربعة أوجه في تأويل الآية الكريمة، فقال:
أحدها: أن إبراهيم - عليه السلام - أراد أن يستدرج القوم بهذا القول، ويعرفهم خطأهم وجهلهم في تعظيم ما عظموه، وكانوا يعظمون النجوم ويعبدونها، ويرون أن الأمور كلها إليها، فأراهم أنه معظم ما عظموه، وملتمسٌ الهدى من حيث ما التمسوه، فَلَمَّا أَفَلَ، أراهم النقص الداخل على النجوم؛ ليثبت خطأ ما يدّعون، ومثل هذا مثل الحواري الذي ورد على قوم يعبدون الصنم، فأظهر تعظيمه؛ فأكرموه حتى صدروا في كثير من الأمور عن رأيه إلى أن دهمهم عدو فشاوروه في أمره، فقال: الرأي أن ندعو هذا الصنم حتى يكشف عنا ما قد أظلنا، فاجتمعوا حوله يتضرعون، فلما تبين لهم أنه لا ينفع، ولا يدفع، دعاهم إلى أن يدعوا الله فدعوه فصرف عنهم ما كانوا يحذرون، فأسلموا.
والوجه الثاني: من التأويل: أنه قاله على وجه الاستفهام؛ تقديره: أهذا ربي؟ كقوله – تعالى -: {أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء: 34] أي: أفهم الخالدون؟ وذكره على وجه التوبيخ منكرًا لفعلهم؛ يعني: ومثل هذا يكون ربًّا؟ أي: ليس هذا ربي.
والوجه الثالث: أنه على وجه الاحتجاج عليهم، يقول: هذا ربي بزعمكم؟ فلما غاب، قال: لو كان إلهًا، لما غاب، كما قال: {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: 49]؛ أي: عند نفسك وبزعمك، وكما أخبر عن موسى: أنه قال: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ} [طه: 97]؛ يريد: إلهك بزعمك.
والوجه الرابع: فيه إضمار؛ وتقديره: يقولون هذا ربي، كقوله: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا} [البقرة: 127]؛ أي: يقولون ربنا تقبل منا". اهـ.
أما خاتم الأنبياء والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن الله - تعالى - قد بغض إليه الأوثان - دين قومه - فلم يكن شيء أبغض إليه منها، فكان - صلى الله عليه وسلم - على الفطرة، ولم يسجد لصنم، ووفقه لأحسن الأعمال، والأخلاق، ثم علمه ربه - سبحانه - ما لم يكن يعلم من الكتاب والحكمة، وكان لا يدري من قبل أن ينزل عليه ما القرآن: ما الكتاب ولا الإيمان؛ كما قال – تعالى -:
{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء: 113]، وقال – تعالى -: { مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى: 52]، وقال الله - تعالى - له: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي} [سبأ: 50].
ثم لم يزل يوحي الله إليه، ويعلمه ويكمله، حتى ارتقى مقامًا من العلم لم يصله أحد من الأولين والآخرين، فكان أعلم الخلق وأجمعهم لصفات الكمال، وأكملهم فيها.
أما وصفه - قبل النبوة – بقوله – سبحانه -: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}، فقال الإمام البغوي - في تفسيره: " يعني: ضالًّا عما أنت عليه، {فَهَدَى}؛ أي: فهداك للتوحيد والنبوة.
قال الحسن والضحاك وابن كيسان: "ووجدك ضالًّا عن معالم النبوة وأحكام الشريعة، غافلًا عنها، فهداك إليها، كما قال: {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف: 3]، وقال: {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى: 52].
وقيل: ضالًّا في شعاب مكة، فهداك إلى جدك عبد المطلب، وروى أبو الضحى عن ابن عباس: «
»". اهـ.هذا؛ والله أعلم.