ماذا أفعل معها
أنا شاب مغربي، أقطن بإيطاليا، عندما كنت في المغرب بلدنا الأم خطبت ابنة خالتي، تعيش مع عائلتها بإيطاليا، أقمنا حفلًا حضره كل العائلة والجيران، أعطيتها الصداق، لكن عندما أردت العقد رفض أبوها بحكم الدراسة؛ كلانا يدرس، أكلمها على الهاتف كل يوم أكثر من مرة، أزورها كل شهر أو شهرين، نخرج معًا أخلو بها، أبواها لا يقولان شيئًا عن خروجنا معًا، لكن لا يعرفان شيئًا عما يحدث بيننا؛ حيث تحدث أمور كثيرة.
أريد أن أعرف هل ما نفعله صحيح أم نحن على خطأ؟
أرشدوني؛ جزاكم الله خيرًا، وسدد خطاكم.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن حُكمُ الخاطب بالنّسبة لِمخطوبتِه حكمُ الرّجال الأجانب، إلا أنَّه امتاز عنهم بِحَقّه في زواجِها، وأنَّه يَحرم على غيْرِه التَّقدّمُ لخِطبتِها إلا أن يتفرَّقا، فلا يجوز له أن ينظر إليْها – باستِثْناء الرّؤية الشَّرعيَّة - ولا أن يَخلو بِها، ولا أن تتكشَّف أمامَه، كما لا يَجوزُ التَّحدّث معها إلا بقدر الحاجة أو الضرورة، فالله - تعالى - سد كل باب من شأنه أن يفضي إلى الوقوع في الفتنة بين الرجل والمرأة، ففي الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ».
أمَّا إذا تكلَّم الخاطب مع مَخطوبته كلامًا فيه مصلحة؛ كالنُّصح والتَّوجيه والإرشاد، فهذا لا مانعَ منه ما لم يتجاوَزْ حدود الحاجة المقصودة، وبِضوابطَ شرعيَّةٍ، ومنها:
1- أن لا يتجاوز الكلامُ قدرَ الحاجة.
2- أن لا تكون هناك خلوة.
3- أن لا يحدث بينهما مُصافحة وغيرها.
4- الالتزام بغضّ البصر بين الطرفيْنِ.
5- أن لا تكون هناك رِيبةٌ وشهوةٌ في قلبَيْهما أو أحدهما.
6- أن لا يكونَ من المرأة خضوعٌ بالقول.
7- أن تكون المرأةُ بكامِلِ الحِجابِ والحِشمةِ، أو يخاطبها من وراء حجاب.
أما ما حدث بينكما من كلام بغير حاجة، وخروج، وخلوة، وأمور كثيرة - كما ذكرت - فهذا من كبائر الذنوب قطعًا، والواجب عليك التوبة إلى الله - عز وجل - وأن تلتزم بالضوابط التي ذكرناها،،
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: