هل الكلام صحيح؟!

منذ 2016-10-02
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع، ووفقكم في الدنيا والآخرة، اللهم آمين.

لكن أردت أن أسأل عن رسالة وصلتني في الإيميل، وهي: أقسم رجل أنه شاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، وأوصاه سلامًا للناس، والمحافظة علي الصلاة، فعلى كل من يقرأ الرسالة أن يوزعها، وينتظر 4 أيام؛ فسيفرح فرحًا شديدًا، ومن لم يوزعها فسيحزن حزنًا شديدًا، فهل هي صادقة؟

أفيدوني جزاكم الله الجنة.

أرجو الرد عليَّ؛ لم أجد موقعًا يجيب على أسئلتي غيركم، لذلك؛ سألتكم، فلا تبخلوا عليَّ بالإجابة.

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فهذه الرسالة لا أساسَ لها من الصّحَّة، وعلى المسلم الذي ترسل له مثل هذه الرسائل ألا يهتم بها، وأن يُحَذِّرَ الناس منها، وأن يتوكل على الله – تعالى.

كما أنَّ المسلم إذا اعْتَقَدَ أنَّ نَشْرَ مِثْلِ هذه الرسائِلِ يكونُ سببًا للنفع أو عدم نَشْرِها يكون جالبًا لِلضُّرّ – فهذا من الشرك؛ قال تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107]، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «إذا سألْتَ فاسألِ الله، وإذا استعَنْتَ فاستَعِنْ بِالله، واعلمْ أنَّ الأُمَّة لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كَتَبَهُ اللَّهُ لك، وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحُف»؛ رواه الإمام أحمد، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على أنَّ جلب النفع أو دفع الضرر إنَّما هو إلى الله – تعالى - واعتقاد ذلك في غير الله شرك، فعلى كل مسلم أن يحذر من الوقوع في الشرك - والعياذ بالله - بسبب هذه الادعاءات الباطلة،،

والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 0
  • 0
  • 5,526

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً