التلفيق بين أحاديث الأذكار عند قراءتها في الأوراد
من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة السابعة والستون 4/2/1433هـ
هل يصح للعبد أن يلفِّق بين الأحاديث الصحيحة من الأذكار ونحوها ويجمعها في حديث واحد، ويتعبد الله بقولها؟
ما جاء في الأذكار فإنه عند التطبيق وقولها في أوقاتها سواء كانت مؤقتة بوقت، أو مطلقة في صباح أو مساء، أو في أدبار الصلوات، لا شك أنه لن يأتي بها بأسانيدها بل يقتصر على متونها، وإذا اقتصر على متونها وساقها مساقًا واحدًا لا شك أنها لا بد أن يلتصق بعضها ببعض من غير فاصل.
فلا يلزم بأن يفصل بين كل ذكرين بفاصل بحيث يتميز أحدهما عن الآخر، بل يقول الأول، ثم يتبعه بالثاني، وهي مجرد متون، فصورتها صورة السياق الواحد وكأنها حديث واحد، لكنها في الحقيقة أحاديث متعددة لكن سيقت من غير فصل، وذلك لأنه لا يلزم أن يأتي بها بأسانيدها، ولا ذكر من خرجها، وحينئذٍ كأنها تساق مساقًا واحدًا فلا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.
أما بالنسبة للتعلم والتعليم، فإنه لا بد أن يفصل بينها، ويذكر من رواها، ويذكر أسانيدها للمتعلمين.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: