التشبه بأهل المنكرات والبدع
من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الثامنة والستون 11/2/1433هـ
يوجد في بلدنا بعض الفرق التي عندها منكرات وبدع، فهل يجوز لي أن أتشبه بهم في لباسهم وبعض طرقهم التي يفعلونها؟
التشبه بالكفار وبالفساق وبالمبتدعة يشمله حديث: «من تشبه بقوم فهو منهم» [أبو داود: 4031]، كما أن التشبه بالصالحين والاقتداء بهم في أفعالهم وأقوالهم مما يمدح به المرء، فعموم حديث: «من تشبه بقوم فهو منهم» يشمل هذا كله، ومن تشبه بالكفار فهو على خطر.
ولا شك أن الموافقة بالظاهر قد يكون لها نصيب في الموافقة بالباطن، وقد تجر إليه، وقل مثل هذا في التشبه بالمبتدعة، سواء كانت البدع كبيرة أم مغلظة أم خفيفة، وقل مثل هذا في التشبه بالفساق وغيرهم، كل هذا له دلالته على شيء من الموافقة بالباطن والميل القلبي، ولذا جاء الحديث الصحيح: «من تشبه بقوم فهو منهم»، وقد أوضح شيخ الإسلام هذه المسألة وبينها بيانًا شافيًا كافيًا في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم"، فليرجع إليه.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: