التسبب في قطع الأرحام
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة السادسة والسبعون 8/4/1433 هـ
- التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
الذي يكون سببًا في القطيعة بين الأقارب بماذا تنصحونه وفقكم الله؟
قطيعة الرحم من عظائم الأمور ومن كبائر الذنوب، وورد فيها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة منها قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: ٢٢-٢٣]، وجاء في السنة نصوص كثيرة بهذا الصدد، فلا شك أن قاطع الرحم قد ارتكب إثمًا وجرمًا عظيمًا، والذي يكون سببًا في هذه القطيعة لا شك أنه مشارك له في الإثم، وإثمه عظيم جدًا، فالمباشر عليه إثمه ووزره، والمتسبب شريك له في ذلك، فعلى الطرفين أن يتوبا إلى الله -جل وعلا-، وأن يسعيا في إصلاح ما أفسداه من القالة بين هؤلاء الأقارب حتى حصلت القطيعة، ثم بعد ذلك يواصلون هذه الصلة.