تطبيق المنهج الإسلامي و المخاوف من الحصار
منذ 2006-12-01
السؤال: يقول بعض الناس إن المنهج الإسلامي لا يمكن أن يطبق اليوم لأننا إذا
طبقناه سوف يضرب علينا الحصار و سوف نموت جوعا و أنه لا غنى لنا عن
هيئات التمويل؟
الإجابة: هذا الذي قاله الشخص صحيح أن كثيرا من الناس يقوله و لكن ليس اليوم
فقط بل قد قالوه في زمان النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى:
{يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و
النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض و من يتولهم منكم فإنه منهم إن الله
لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون
نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده
فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}و قال الله تعالى:
{يأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس
فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا و إن خفتم عيلة فسوف يغنيكم
الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم} {إن خفتم عيلة} أي إن خفتم فقرا.
{فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم} إن هذا الكلام هو مجرد مخادعة من الشيطان للناس فالذي يظن أن هيئات التمويل تزيده غنا غالط في التصور فأنا لا أعرف دولة من العالم سيرها البنك الدولي إلا أهوت على الإفلاس و أتحدى من يبرز لي دولة واحدة سيرها البنك الدولي فاستطاعت تعدي العقبات الاقتصادية الباهظة إن الدول التي فرض عليها البنك الدولي يد الحجر قد وضع لها ما يسمى بحساب الخجل يأخذ فيه الناتج القومي فيجعله في حسابات في البنوك الربوية تربح 1,5٪ سنويا و مع ذالك يتولى البنك الدولي تمويل الدولة بتسيير مشاريعها و رواتب عمالها و يفرض عليها ربا أكبر من ذالك و هو نسبة 20٪ ثم يفرض عليها الموظفين الذين يباشرون تسيير الأمور من عند أنفسهم فيأخذون نصف ميزانيةكل مؤسسة لأنفسهم فراتب كل واحد منهم قدر عشرة رواتب أو أكثر من الوزراء مثلا الكبار في الدولة و هذا ما لا ينكره أحد لا يستطيع أحد أن ينكر هذا في شأن البنك الدولي و سياسته الأممية و كذالك منظمة الجات (GATT) التي تعد الآن من أفشل المنظمات الاقتصادية عالميا مع أن أكثر دول العالم وقعت على اتفاقيتها و من المؤسف أن رؤساء الدول العربية الذين وقعوا على هذه الإتفاقية جاءتهم إلى المغرب تحمل في أربع حاويات و هي مدة مؤتمرهم أسبوع واحد فوقعوا على أربع حاويات من الوثائق هل تظنون أنهم قرؤوها و اطلعوا على كل ما فيها لا يمكن أن يقع ذالك لأن هذه الوثائق أعدت خلال سبع و ثلاثين سنة و يقصد بها حصار الإقتصاد و حصر الصناعات في الدول السبع الكبرى المصنعة فقط و ذالك أنهم يقولون نحن سنفتح المجال أمام التجارة و نلغي الضريبة الجمركية فعلى ذالك ستدخل بضائعنا و سلعنا إلى كل المجتمعات و للمجتمعات أن تنافس لكن هل تظنون أن تاجرا موريتانيا الآن يستطيع إقامة مصنع للطائرات هنا أو مصنع للسيارات هل تظنون ذالك إذا كانت همته عالية و كان ماله وافرا و أراد ذالك هل يستطيع أن ينافس الشركات اليابانية والأمريكية التي أجادت من عشرات السنين لا يمكن أن ينافسها لا من ناحية الجودة و لا من ناحية قلة التكاليف كذالك أقل شيء يمكن أن يصنع في أي بلد من البلدان هو المواد الغذائية الأولية التي يحتاج إليها الناس مثلا الألبان هنا صنع بعضها بتمويل أكثره خارجي و أكثره أيضا قروض ربوية لكن هذه الألبان هي مجرد تعليب يخضع لدرجة حرارية معينة تمكن من مكثه لمدة محددة.
هل استطاعت منافسة الألبان الغربية؟
كل يوم تأتي الألبان و ما زالت الألبان الألمانية و الألبان الإسبانية منتشرة في السوق فلذالك لا يمكن أن تصل الألبان الموريتانية إلى جودة الألبان الغربية و أيضا لا يمكن أن تصل إلى التكاليف فمثلا المصنع الألماني سيربح قطعا مائة بالمائة و المصنع الموريتاني قطعا لن يربح بهذا القدر من الربح إذا ربح فلن يتعدى نسبة 2٪ أو 3٪ و انظروا التجارب السابقة مثلا مصنع السكر الذي أقيم هنا و مصنع العصائر الذي أقيم هنا و غيرها من المصانع التي أغلقت أبوابها و فشلت ما ذالك إلا بسبب المنافسة القوية و بسبب صعوبة الإنتاج و ارتفاع التكاليف و أنا قد اطلعت على بعض وثائق منظمة الجات (GATT) و رأيت الاحتياطات الغربية التي وضعها الغربيون لأنفسهم فمثلا قالوا ليس لدى بلدان العالم الثالث أي شيء تغزوا به أسواقنا إلا النفط فقط و هو السلعة الوحيدة النفط و الغاز فقالوا:
إذا ألقينا الضريبة الجمركية على النفط و الغاز فينبغي أن نضع ضريبة أخرى تسمى ضريبة الكربون ضريبة الكربون معناه ضريبة بيئية تأخذها البلديات في الغرب على أساس إنتاج المواد التي هي مشتعلة و محترقة و على رأسها:الغاز و النفط و هذه الضريبة موجهة أساسا لبلدان العالم الثالث التي تنتج النفط و هي أكبر من الضريبة الجمركية بأضعاف مضاعفة لأن الضريبة الجمركية تابعة لميزانية الدولة و بالإمكان أن تفاوض عليها تكون ديونها من الديون التي يمكن جدولتها أما الضرائب البيئية فهي راجعة إلى البلديات و كل عمدة انتخب فسيسعى لتحصيلها و لن يستطيع التنازل عن أي شيء منها وإلا ألغيت الثقة منه و هذا الحاصل الآن.
{فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم} إن هذا الكلام هو مجرد مخادعة من الشيطان للناس فالذي يظن أن هيئات التمويل تزيده غنا غالط في التصور فأنا لا أعرف دولة من العالم سيرها البنك الدولي إلا أهوت على الإفلاس و أتحدى من يبرز لي دولة واحدة سيرها البنك الدولي فاستطاعت تعدي العقبات الاقتصادية الباهظة إن الدول التي فرض عليها البنك الدولي يد الحجر قد وضع لها ما يسمى بحساب الخجل يأخذ فيه الناتج القومي فيجعله في حسابات في البنوك الربوية تربح 1,5٪ سنويا و مع ذالك يتولى البنك الدولي تمويل الدولة بتسيير مشاريعها و رواتب عمالها و يفرض عليها ربا أكبر من ذالك و هو نسبة 20٪ ثم يفرض عليها الموظفين الذين يباشرون تسيير الأمور من عند أنفسهم فيأخذون نصف ميزانيةكل مؤسسة لأنفسهم فراتب كل واحد منهم قدر عشرة رواتب أو أكثر من الوزراء مثلا الكبار في الدولة و هذا ما لا ينكره أحد لا يستطيع أحد أن ينكر هذا في شأن البنك الدولي و سياسته الأممية و كذالك منظمة الجات (GATT) التي تعد الآن من أفشل المنظمات الاقتصادية عالميا مع أن أكثر دول العالم وقعت على اتفاقيتها و من المؤسف أن رؤساء الدول العربية الذين وقعوا على هذه الإتفاقية جاءتهم إلى المغرب تحمل في أربع حاويات و هي مدة مؤتمرهم أسبوع واحد فوقعوا على أربع حاويات من الوثائق هل تظنون أنهم قرؤوها و اطلعوا على كل ما فيها لا يمكن أن يقع ذالك لأن هذه الوثائق أعدت خلال سبع و ثلاثين سنة و يقصد بها حصار الإقتصاد و حصر الصناعات في الدول السبع الكبرى المصنعة فقط و ذالك أنهم يقولون نحن سنفتح المجال أمام التجارة و نلغي الضريبة الجمركية فعلى ذالك ستدخل بضائعنا و سلعنا إلى كل المجتمعات و للمجتمعات أن تنافس لكن هل تظنون أن تاجرا موريتانيا الآن يستطيع إقامة مصنع للطائرات هنا أو مصنع للسيارات هل تظنون ذالك إذا كانت همته عالية و كان ماله وافرا و أراد ذالك هل يستطيع أن ينافس الشركات اليابانية والأمريكية التي أجادت من عشرات السنين لا يمكن أن ينافسها لا من ناحية الجودة و لا من ناحية قلة التكاليف كذالك أقل شيء يمكن أن يصنع في أي بلد من البلدان هو المواد الغذائية الأولية التي يحتاج إليها الناس مثلا الألبان هنا صنع بعضها بتمويل أكثره خارجي و أكثره أيضا قروض ربوية لكن هذه الألبان هي مجرد تعليب يخضع لدرجة حرارية معينة تمكن من مكثه لمدة محددة.
هل استطاعت منافسة الألبان الغربية؟
كل يوم تأتي الألبان و ما زالت الألبان الألمانية و الألبان الإسبانية منتشرة في السوق فلذالك لا يمكن أن تصل الألبان الموريتانية إلى جودة الألبان الغربية و أيضا لا يمكن أن تصل إلى التكاليف فمثلا المصنع الألماني سيربح قطعا مائة بالمائة و المصنع الموريتاني قطعا لن يربح بهذا القدر من الربح إذا ربح فلن يتعدى نسبة 2٪ أو 3٪ و انظروا التجارب السابقة مثلا مصنع السكر الذي أقيم هنا و مصنع العصائر الذي أقيم هنا و غيرها من المصانع التي أغلقت أبوابها و فشلت ما ذالك إلا بسبب المنافسة القوية و بسبب صعوبة الإنتاج و ارتفاع التكاليف و أنا قد اطلعت على بعض وثائق منظمة الجات (GATT) و رأيت الاحتياطات الغربية التي وضعها الغربيون لأنفسهم فمثلا قالوا ليس لدى بلدان العالم الثالث أي شيء تغزوا به أسواقنا إلا النفط فقط و هو السلعة الوحيدة النفط و الغاز فقالوا:
إذا ألقينا الضريبة الجمركية على النفط و الغاز فينبغي أن نضع ضريبة أخرى تسمى ضريبة الكربون ضريبة الكربون معناه ضريبة بيئية تأخذها البلديات في الغرب على أساس إنتاج المواد التي هي مشتعلة و محترقة و على رأسها:الغاز و النفط و هذه الضريبة موجهة أساسا لبلدان العالم الثالث التي تنتج النفط و هي أكبر من الضريبة الجمركية بأضعاف مضاعفة لأن الضريبة الجمركية تابعة لميزانية الدولة و بالإمكان أن تفاوض عليها تكون ديونها من الديون التي يمكن جدولتها أما الضرائب البيئية فهي راجعة إلى البلديات و كل عمدة انتخب فسيسعى لتحصيلها و لن يستطيع التنازل عن أي شيء منها وإلا ألغيت الثقة منه و هذا الحاصل الآن.
محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
- التصنيف: