إمساك الزوج للزوجة بشرط عدم المبيت معها
أنا متزوج بامرأتين ولم أستطع العدالة بينهما بسبب تعامل المرأة الأولى حيث يوجد بها عيوب كثيرة، وقمت على إثر ذلك بطلاقها فأصروا عليّ بالرجوع من أجل الأولاد فقط وبعد طلبهم وافقت على الرجوع لكنني اشترطت عليهم أنني لا أنام معها، وهي رضيت بذلك، فهل أتركها على ذمتي وهي راضية بهذا، أم أقوم بطلاقها للمرة الأخيرة؟
لا شك أن إمساكها من غير قَسْم إذا كان برضاها ومراعاة لمصلحتها ومصلحة أولادها لا شك أن هذا أفضل، وإذا تنازلت عن شيء من حقها فالأمر لا يعدوها، سواء كان في القَسم أو في النفقة أو في السكنى أو غير ذلك، فإذا تنازلت بطوعها واختيارها فالأمر لا يعدوها، يجوز لك ذلك، وإن أصرت إلا على القَسم وأنه لا بد أن يقسم لها ليلة مستقلة فأنت تقدر مصلحتك لاسيما إذا كان الأذى من قبلها.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: