حكم صيام من استثيرت بالمباشرة

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن القبلة بين الزوجين لا تفسد الصيام، إلا لو أدى إلى إنزل المني من الرجل أو المرأة، أما شدة الاستثارة، فلا تفسد الصوم حتى لو أمذت .

ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ»، وفي رواية عند أحمد ومسلم: «كان يُقَبِّلُ في رمضانَ وَهُوَ صَائِمٌ».

وعن أم سلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - «كان يقبل وهو صائم»؛ متفق عليه.

وعليه، فالذي يظهر من كلامك، أن الزوجة اثيرت جدًأ ولكنه لم تنزل، فإن كان الأمر كذلك، فصيامها صحيح، وإن كانت قد أنزلت المني، فيجب عليها قضاء يوم مكانه،، والله أعلم.