لبس المحرم المخيط للعذر
خالد عبد المنعم الرفاعي
السلام عليكم.اعاني من دوالي على الخصية.واريد الحج هذا العام . ولكن لا أستطيع المشي بدون ملابس داخلية سفلى على الخصية . ولا اجد اي راحه في لبس الحزام الخاص بدوالي الخصية . فهل يمكنني الاحرام وانا ارتدي ملابس قطنية داخلية سفلى . ولكم التحية
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن المحرم بالحج إذا احتاج إلى لبس المخيط سواء لمرض أو غيره، فإنه يلبسه وعليه الفدية صيام ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين كل مسكين نصف صاع، أو يذبح شاة؛ قال الله تعالى:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196].
وفي الصحيحين عن كعب بن عجرة قال: وقف علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية، ورأسي يتهافت قملاً، فقال: (يؤذيك هوامك؟)، قلت: نعم، قال: ( فاحلق رأسك، أو - قال: احلق - قال: فيَّ نزلت هذه الآية {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ [البقرة: 196]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صم ثلاثة أيام، أو تصدق بفرق بين ستة، أو انسك بما تيسر).
وقال النووي في "المجموع شرح المهذب" (7/ 259):
"إذا احتاج إلى ستر رأسه، أو لبس المخيط لعذر، كحر أو برد أو مداواة، أو احتاجت المرأة إلى ستر الوجه- جاز الستر ووجبت الفديد؛ لقوله تعالى {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196]".
وعليه، فلا بأس أن ترتدي ملابس داخلية بسبب المرض، ويلزمك الفدية الواردة في آية البقرة والحديث السابق،، والله أعلم.