هل هذا يعتبر من الربا ، و"بيع مالا يملك"؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
الوكيل يتصرف في مال الموكل بما يعود بالمصلحة عليه، وفي حدود الوكالة.
- التصنيفات: فقه المعاملات - الربا والفوائد -
السلام عليكم، قبل فترة عملت في تجارة عبارة عن شراء سلع من الخارج واخذ عمولة على شغلي اللي يكون بشراء السلعة وشحنها عن طريق البريد للزبون (كنت في اوروبا واغلب زبايني من السعودية) والزبون يعرف اني اخذ عمولة ويعرف كم عمولتي ولي شريكة في الشغل لها نسبة من العمولة واحول لها النسبة بين كل فترة عن طريق البنك ... سؤالي انه انا اغلب الاحيان اصرف عمولتي اول بأول واحياناً تكون عمولة زميلتي موجودة في الحساب بإنتظار التحويل اللي يتم بشكل دوري كل فترة وزيادة على عمولة زميلتي فيه فلوس لزبائن بانتظار شرائي لطلباتهم ، وانا اشحن الطلبات كل اسبوع وقبل مااشحن الطلبات بكم يوم اشتري صناديق خاصة بالشحن على البريد بنية بيعها على زبائني وحتى لا تكون من (بيع مالا يملك) اشتريها ثم احسبها مع مجمل المبلغ وارد الباقي (إن وجد) للزبونة ، السؤال هو : هل يجوز لي بيع الصناديق بأعلى من قيمتها الاصلية بفرق بسيط علماً بأني اصرف عمولتي اول بأول ؟ مع الاخذ بعين الاعتبار انه الحساب دائماً لا يخلو من المال إن كان مال زبائن آخرين بانتظار شراء سلعهم او عمولة زميلتي ، فهل يجوز لي الاستلاف من هذه الاموال لشراء صناديق الشحن ثم بيعها على الزبائن؟ مع العلم ان الصندوق لا يعتبر مباع الا بعد شراء المنتج ووضعه فيه، وان المال الذي اشتري فيه الصناديق يعتبر مستلف من غير علم اصحابه وكل اموالهم مردوده بالكامل
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
إن كان الحال كما ذكرت، فيجوز لك أخذ تلك العمولة؛ لأنك وكيل عن العملاء بأجر، كما يجوز لك الزيادة على قيمة شراء الصندوق، لنفس السبب.
أما خوفك من بيع ما ليس عندك أو أي محظور آخر، فلا يرد في عملك؛ لأن توصيفك الشرعي أنك وكيل عنهم في التصرف، بمعنى أن تشتري عنهم ثم ترسلها، وتأخذ العمولة.
وكذلك تصرفك في أموالهم بالبيع والشراء لحين ردّ الباقي وما شابه بدون علمهم، فهو جائز أيضًا، لأن الوكيل يتصرف في مال الموكل بما يعود بالمصلحة عليه، وفي حدود الوكالة.
أما التصرف في عمولة زميلتك فهو جائز عند المالكية بشرط أن تدفعها لها إذا طلبتها، والأفضل أن تخبرها،، والله أعلم.