حلفت على ان لا اخذ الشيئ اللا بثمنه.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:عنوان الرسالة:
فإن كان الحال كما ذكرت، أنك لن تأخذ البطاقة إلا بثمنها، فالذي يظهر أن المراد ثمنها السوقي، وليس ما تظنه أن سعرها ديناران، أو ما يحدده صديقك.
إذا تقرر هذا فإن كانت حقًا قد عزمت اليمين، وعقدت قلبك عليه، فأنت مخير بين إعطاء صديقك القيمة السوقية للبطاقة، أو كفارة اليمين، وإمان إن كنت حلف بغير نية ولا قصد، وإنما جرى اليمين على لسانك من غير قصد ولا كسب قلب، فهذا يمين لاغي ولك أن تأخذ البطاقة بغير ثمن.
قال الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 89]،، والله أعلم.
- المصدر: