زوجي يرفض مسامحة أمي
تزوج اخي من اخت زوجي ومن اليوم الاول لزواجه لم تكن علاقة زوجته بامي طيبه فهي مختلفة عنا شكلا وموضوعا وامي كانت تتقبلها على مضض من اجل زوجي واخي.تطورت الامور كثيرا بينهما مؤخرا لان اخي تركها في شقتها وسافر للخارج .حماتي جاءت لزيارتها وعلمت من ابن اخي الاخر ان امي تدعو على بنتها بالموت نزلت تعاتبها تطور الحديث ورفعت زوجة اخي صوتها على امي وامي شتمتها هي واخي بالاب وقالت انها لا تقصد الاباء ولكن تقصدها هي واخي وقتها.حماتي نقلت الامر لحمايا ولزوجي(نحن خارج البلاد)ثار زوجي جدا على امي خاصة ان العلاقه كانت طيبه جدا بينهما وود واحسان متبادل الا انه ثار جدا ولم يرض باقل من ان يذهب ابي وامي لوالده للاعتذار بالفعل ذهب ابي لحمايا وهو من محافظة بعيده جدا وسفر وذهبت امي معه على مضض ولم تلفظ ببنت شفه طوال الساعه والنصف .ابو زوجي قابلهم مقابله طيبه وابي قبل راسه ولكن هذا لا يكفي زوجي ويتهم امي بالكبر ويقول ان قلبه اغلق من بيتنا كله .كلامه يؤذيني فهو احيانا يخطئ بامي .لا استطيع ان اعيش بشكل طبيعي اتجنب سيرة اهلي معه تماما حتى لا ارى امتعاضه.الا يكفي ذهابهم الى ابيه للاعتذار ؟ يلمح معي في كلامه انه سيعاقبهم على خطئهم .البس كلنا خطأؤون؟ كان من المفترض نزولنا الى مصر اخر الشهر القادم هل من حقه حرماني من اهلي وهل يحرمهم من اولادي .انا في غربه ولا ازورهم الا في نهاية العام .ماذا اقول له كي اعيد له عقله والله امي لم تكن تقصد اباه بالمره وانما هي ذلة لسان لان اخته اخرجتها عن شعورها وابي يشهد له الجميع بالدين والخلق.رباني ابي على التسامح والتغافل موقف زوجي صدمني بشده واخاف ان يؤذي اهلي نفسيا لانهم متعلقون بي وباولادي جدا.اسفه للاطاله
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن الله تعالى أوجب على الزوجة طاعة زوجها في المعروف، وفي غير معصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وهجر الوالدين من أكبر الكبائر فلا طاعة للزوج فيه؛ قال الله تعالى {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].
والحاصل أنه لا يجوز لك طاعة الزوج في قطع صلة الوالدين، فإن خشيت الزوجة ضررًا يلحقها بمخالفة الزوج، فلتحاول صلة والديها دون علمه، فإن الله تعالى أعطى كل ذي حق حقه من الصلة والطاعة.
أما سبل حل تلك المشكلة، فيكون ببذل التنصح لزوجك، والوقف مع الحق، فلا مانع أن تُقِري بخطأ أمك، مع بيان أن الخطأ ليس نهاية الكون، وأن المسلم لا ينفك عن خطأ، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، كما عن صحّ النبي صلى الله عليه وسلم
والشارع الحكيم حث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى من الإساءة والخطأ قال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [النور: 22] فالواجب أن تقفي مع الحق، وأن تناصحي المخطئ منهما.
كما يمكنك الاستعانة ببعض أهل الخير والصلاح للإصلاح بينهم، خصوصًا لو كان شخصًا له تأثر على زوجك، فهذا أدعى لقبول النصح،، والله أعلم.
- المصدر: