خطبت فتاة فاكتشفت أن لها ماض سيئ!
خالد عبد المنعم الرفاعي
فإنْ الحال كما ذكرت أن خطيبتك قد تابت إلى الله تعالى، ونادمة على ما فعلت، فليس هناك ما يمنع من الزَّواج منها.
- التصنيفات: فقه الزواج والطلاق - التوبة -
السلام عليكم أنا شاب في الثلاثين من عمري قبل ستة أشهر، خطبت وتم نصيب وقبل شهر ونصف كتبت الكتاب وزواجي بعد شهرين إن شاء الله. اكتشفت بأن المخطوبة لها علاقة قديمة مع شاب وللأسف كانا قد اجتمعا في مكان خاص وأكثر من مرة في بيته اجتمعا وجلسا واعترفت بأنها كانت تحبه وتأمن له ولكان بعد أول مرة اجتمعوا صار بينهم علاقة وأيضا تعددت لأكثر من مرة وفي نفس البيت. أنا الآن في حيرة من أمري ما الحل ماذا أفعل الوسواس يرافقني للعلم البنت أخبرتني وهي مجهشه بالبكاء وعلمتني انها قد تابت ورجعت لصلاتها وهي أحبتني كثيرا وأهلها ذو خلق ولا أحد يعلم بهذه العلاقة ما الحل أرجوكم ساعدوني
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنْ الحال كما ذكرت أن خطيبتك قد تابت إلى الله تعالى، ونادمة على ما فعلت، فليس هناك ما يمنع من الزَّواج منها؛ قال الله تعالى - بعد ما ذكْر وعيد أهْلِ الزِّنا -: {إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان: 70، 71].
وروى ابن ماجه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"؛ حسنه ابن حجر
وقال ابن قدامة في" المغني": "وإذا زنت المرأة لم يَحِل لمن يعلم ذلك نكاحها إلا بشرطين: أحدهما: انقضاء عدتها.. والشرط الثاني: أن تتوب من الزنا".
وهو قول أكثر أهل العلم، ولكن إذا فُقِد أحد الشرطين لم يجز نكاحها.
كما يجب عليك الستر عليها، وكتم سرها، ولا تفشه لأحد؛ فالشارع الحكيم ندب إلى ستر المسلمين والإمساك عن الحديث عنهم؛ ففي الصحيحين "ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"، الله ستير يحب الستر،، والله أعلم.