ما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور؟
أبو إسحاق الحويني
لا يجتمع مسجد وقبر في دين الإسلام وأنت لو دخلت المساجد التي فيها قبور تجد ما يندى له الجبين حياءً، لعدم تجريد التوحيد لله تبارك وتعالى
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية - التوحيد وأنواعه - فقه الصلاة -
ما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور؟
الصحيح أن الصلاة في المساجد التي بها قبور محرمة ولكن ليست باطلة فلو أن رجلاً صلى في مسجد فيه قبر فإن هذا لا يبطل صلاته لا نقول له أعد الصلاة مرة أخري، لكن يحرم عليه أن يصلى في هذه المساجد لقول النبي -صلي الله عليه وسلم-: {لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد ألا إني أنهاكم عن ذلك، ألا إني أنهاكم عن ذلك، ألا إني أنهاكم عن ذلك} قالت -عائشة-رضي الله عنها- (فلولا ذاك أبرز قبره لكنه خشي أن يتخذ مسجدًا).
والإمام الشافعي رحمه الله يقول: لا يجتمع مسجد وقبر في دين الإسلام وأنت لو دخلت المساجد التي فيها قبور تجد ما يندى له الجبين حياءً، لعدم تجريد التوحيد لله تبارك وتعالى وهذا الكلام يعرفه كل من كان يذهب ثم تاب إلى الله تبارك وتعالي والله عز وجل يقول: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18].
والله اعلم.