أضواء على حادثة الفيل
هذه السورة لتذكير قبيلة قريش بما فعله الله بأصحاب الفيل الذين حاولوا هدم الكعبة وهم: أبرهة الحبشي وجيشه، وفيها تذكير بقدرة الله على العتاة وانتقامه منهم.
حينما نقرأ سورة الفيل، يقول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {ألم يجعل كيدهم في تضليل}.
هل هذه الآية تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم عن قصة أصحاب الفيل قبل نزول هذه السورة، وما حدث لهم؛ لأن الله يسأله كأنه يريد أن يذكره بشيء يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم من قبل كما يقول الله: {ألم يجعل كيدهم في تضليل}؟
وهل عاش في زمن النبي صلى الله وسلم من الصحابة، أو من كفار قريش من شاهدوا أصحاب الفيل، أو يعرفون عن حادث الفيل وما حدث لهم من عذاب؟ ومن أين جاءت قصة أبرهة في السيرة النبوية هل هي عن طريق وحي أو من أين؟
جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حادثة الفيل حصلت عام مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت حادثة مشهورة في ذلك العهد، فلا غرابة في كون النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته القرشيين كانوا على علم بها، فمثل هذا النوع من الأحداث تتناقله الأجيال بالتواتر.
وقد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة لتذكير قبيلة قريش بما فعله الله بأصحاب الفيل الذين حاولوا هدم الكعبة وهم: أبرهة الحبشي وجيشه، وفيها تذكير بقدرة الله على العتاة وانتقامه منهم، فقد أهلكهم بهذه الطيور والحجارة.
وراجع للتفصيل في شأنها ما جاء في كتب التفسير، والسيرة، والتاريخ.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: