تخصيص آيات وأدعيه
السلام عليكم هل تخصيص آيات لكل ركعه ودعاء لكل سجده بدعه !!! نصحت زوجتى بتجربتى فى الصلاه الفرديه حيث أقوم بتخصيص آيه لكل ركعه ودعاء لكل سجده ليميزها عن غيرها . وتصبح الصلاه كأنها جزء واحد من بدايتها لنهايتها ولا مجال للسهو ونجحت الفكره أبضا معها ولم تعد تسهو فى الصلاه إلا أنى أخشى أن تكون بدعه ! أفيدونا فزوجتى ولأول مره بعد سنوات تتم صلاتها بلاسهو
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نصّ أهل العلم على أن تخصيص أدعية وأذكار وقراءة معينة مع المواظبة عليها من البدعة؛ قال الإمام الشاطبي : "ومنها -يعني: البدعة الإضافية- التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته".
لأن من المقرر عند أهل العلم أن العبادات مبناها على التوقيف، وأن كل عمل لم يعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - مع وجود المقتضي له وعدم المانع من فعله؛ ففعله الآن بدعة، وأن كل أمر لم يرد به نص من الشرع ففعله والتقرب به إلى الله من البدع؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"؛ رواه مسلم.
أما الطريقة الشرعية لعلاج السهو في الصلاة، ففي الصحيح أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا"، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
كما أن تدبر القراءة، وجمع القلب بكليته بين يدي الله عند الدخول في الصلاة، مع دوام الإقبال على الله تعالى، وقطع الخطرات، كل هذا يحقق الخشوع ويبعد السهو.
فإذا جاءت الوساوس تتفل عن يسارك ثلاثًا، واستعذ بالله من الشيطان، كما أوصى به النبي في الحديث السابق.
وأيضًا استحضار عظمة الله تعالى ومراقبته والابتعاد عن التفكير بأمور الدنيا وشواغلها وأحاديث النفس، وغير ذلك مما لا يتعلق بالصلاة، وهي من أكبر أسباب وقوع السهو والنسيان.
هذا؛ والله أعلم.
- المصدر: