اضطراب الدوره الشهرية
عمري ٢٧ عاما كانت دورتي تاتيني (في الماضي حيث لم اكن اعاني من اضطراب في الدوره ) قبل ٣ او ٣ ايام من موعد دورتي السابقه وتستمر لمدة ٦ او ٧ ايام. مثلا في شهر تكون لدي الدوره يوم ٢٦ من الشهر ثم الدوره التي تليها يوم ٢٤ من الشهر واللتي تليها يوم ٢٠ من الشهر وهكذا اي تتقدم بمقدار ٣ او ٤ ايام لكنها منتظمه بنفس الطريقه . حاليا اصبح ياتيني دم لونه اسود بكمية قليله لمدة ٧ _١٠ ايام واغتسل ثم بعد ٣ او ٤ ايام ياتيني دم اسود مرة اخرى ومعه دم احمر وهكذا خلال الشهر واصبحت لا اعلم هل هي حيض ام لا ؟ ولا اعلم ما وقت حيضي لاني كما ذكرت سابقا الدوره تتقدم كل شهر عن موعد سابقتها بعدة ايام . وما موقفي في العبادات في تلك الايام ؟ اصبحت لا اثق في صلاتي بسبب ذلك واغشى الا اكون على طهاره
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن من المقرَّرَ أهل العلم أن المرأة إن كانت لها عادة معروفة في الحيض، أنها ترجع إلى عادتها، وتعمل بها، وأن ما زاد عليها فهو استحاضة؛ فعن عائشة قالت: إن أم حبيبة سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدم فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "امكثي قدر ما كانت تَحْبسُكِ حَيْضَتُكِ، ثم اغتسلي وصَلِّي"؛ رواه مسلم، وعنها أن فاطمة بنت أبى حُبَيْش سألت النبي - صلى الله عليه وسلم – قالت: أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصلاة فقال: "لا، إن ذلك عرق، ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلِّي"؛ رواه البخاري.
وعن أم سَلَمَةَ أنها استفتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في امرأة تُهَرَاقُ الدم، فقال: "لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تَحِيضُهُنَّ، وَقَدْرَهُنَّ من الشهر، فتدع الصلاة، ثم لتغتسل، وَلْتَسْتَثْفِرْ ثم تصلي"؛ رواه أحمد وأبو داود والنسائي>
- عند أكثر أهل العلم - أن الصُّفْرَةَ والْكُدْرَةَ التي تكون متصلةً بالحيض تُعْتَبَرُ من الحيض، أما الصُّفْرَةَ والْكُدْرَةَ في أيام الطهر فليست حيضًا، وقد بوَّب البخاري في "صحيحه": "بابٌ: الصُفرةُ والكُدرةُ في غيرِ أيَّامِ الحيضِ"، وَرَوَى عن أم عطية - رضي الله عنها - قالت: ((كنا لا نعد الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ شيئًا))؛ والحديث رواه أبو داود - أيضًا - ولكن بزيادة في آخره تُبَيِّن أن المراد في غير أيام الحيض: ((بعد الطهر)).
أما الدم الأسود الذي بعد العدة بثلاث أو أربع أيام، فلا يعتبر حيضًا، وإنما هي استحاضة؛ لا تمنع من صلاةٍ، ولا صومٍ، ولا وَطءٍ، ولا فعلِ ما يَحِلُّ فعلُهُ للطَّاهرات - عَلَى الراجحِ من أقوالِ أهلِ العلمِ - ولكن يَجِبُ عليكِ أن تَتَوَضَّئي لكلِّ صلاةٍ،، والله أعلم.
- المصدر: