هل أترك أولادي وزوجتي وأسافر لأمي؟

منذ 2019-09-30

بر الأم وإن كان مقدم على بر أحد سواها، إلا أنه مقيد بالاستطاعة.

السؤال:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. انا اعيش في تركيا وكنت امي تعيش معي لقد ظلت ثلاث سنوات معي في تركيا ثم قرارت ان تذهب لسورية ولم استطع منعها رغم محاولتي كثيرآ وكنت اقول ڵـهٍا انه لن يرعك احد من اخوتي وكانت تقول لي اعرف ذلك لكني اريد ان ارجع الى سوريه والان تريد مِڼـّي ان اذهب لعندها وهي مريضة وانالٱ استطيع ترك اولادي وزوجتي لانا زوجتي مريضه ووضعي المادي ضعيف والمدينه التي نحن فِيَھ لٱ يوجد لنا اقارب ولا معارف ولا يوجد مع زوجتي واولادي اي اثبت شخصيه حتى.اذا اردنا ان نرجع لٱ نستطيع وانا محتار ماذا افعل اترك اولادي واذهب ام اترك امي وابقا

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت فلا يجب عليك السفر إلى والدتك؛ لأن رعايتك لزوجتك وأبنائك متعين عليك الآن؛ كما في الحديث المتفق على صحته: "وابدأ بمن تعول"، أما والدتك فمعها إخوتك، وهم مسؤولون عنها، ولعدم وجود من ينوب عنك في رعاية أبنائك، ولضعف حالتك المالية.

وبر الأم وإن كان مقدم على بر أحد سواها، إلا أنه مقيد بالاستطاعة، وهي غير متوفرة في حالتك، فاستمر في بر أمك بالتواصل معها هاتفيًا، وأخبرها أنه بمجرد تحسن حالتك المادية وتستقر أوضاعك الأسرية ستسافر إليها، أو تأتي هي إليك إن كانت تستطيع وظروفك تسمح بهذا،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 6
  • 0
  • 2,503

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً