القيام وصلاة الفجر

منذ 2019-12-09
السؤال:

الحمدلله اداوم علي صلاة القيام والفجر وانوي كل ليله قبل النوم علي القيام والفجر ولكن لاني أخذ علاج اعصاب فنمت ولم اصلي القيام ولا الفجر حاضر ولكن صليته قبل طلوع الشمس فما حكم ذلك لاني أصبحت في هذا اليوم في حاله نفسيه سيئة بسبب ذلك

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد أجمع أهل العلم على أن النائم ليس بمكلف حال نومه، وظاهر الأحاديث يدل أنه لا تفريط في النوم؛ ففي الصحيحين عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك"، ولمسلم: "إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها؛ فإن الله عز وجل يقول: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]".

وعن أبي قتادة قال: ذكروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - نومهم عن الصلاة، فقال: إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها"؛ رواه أبو داود رواه النسائي والترمذي وصححه.

روى مسلم عن أبي قتادة في قصة نومهم عن صلاة الفجر، قال: فجعل بعضنا يهمس إلى بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا؟ ثم قال: "أما لكم في أسوة"، ثم قال: "أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها"، وفيه من حديث عن عمران بن حصين فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا إليه الذي أصابهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ضير ارتحلوا"، وذكر الحديث، وقوله: "لا ضير": أي لا ضرر عليكم في هذا النوم وتأخير الصلاة به.

إذا تقرر هذا، فلا ذنب على من غلبه النوم عن صلاة الفجر بشرط أخذ التدابير اللازمة للاستيقاظ، وكون السائل الكريم قد أدرك الصلاة قبل طلوع الشمس، فهو مصلٍ لها في وقتها؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس، فقد أدرك العصر".

هذا؛ وكون السائل نام وهو حريص على قيام الليل، فإن الأجر يكتب له كاملاً؛ أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "من نام ونيته أن يقوم كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه"؛ رواه أبو داود والنسائى،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 0
  • 0
  • 3,281

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً