حكم الترتيب بين الصلوات الفائتة
الترتيب بين الصلوات الفائتة واجب لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته . اذا فاتتني صلا الظهر ودخلت المسجد عند صلاة العصر فهل اصلي العصر مع الامام ام اصلي معه بنيت صلاة الظهر وبعدها اصلي العصر ؟
الحمد لله والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فالترتيب بين الصلوات الفائتة واجب لفعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب، يوم الخندق جعل يسب كفار قريش، وقال: يا رسول الله، والله ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فوالله إن صليتها، فنزلنا إلى بطحان، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأنا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب"، وهو ظاهر في وجوب الترتيب بين الفوائت؛ لأنه ترك صلاة الوقت وهو المغرب وبدأ بصلاة العصر، وفي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ولم يصل إلا مرتبًا.
وقد ذهب لوجوب الترتيب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة، وخالف الشافعي فقال لا يجب الترتيب.
جاء في "كشاف القناع عن متن الإقناع" (1/ 260): "(ومن فاتته صلاة مفروضة فأكثر)، من صلاة (لزمه قضاؤها)؛ لحديث: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصل إذا ذكرها"؛ متفق عليه، (مرتبًا)، نص عليه في مواضع...
وقد رأوه قضى الصلاتين مرتبًا، كما رأوه يقرأ قبل أن يركع، ويركع قبل أن يسجد، ولوجوب الترتيب بين المجموعتين، ولأن القضاء يحكي الأداء". اهـ.
وعليه، فمن فاتته صلاة الظهر ثم دخل المسجد والإمام يصلي العصر، دخل معهم بنية الظهر، ثم يصلي العصر بعد ذلك، وليس في هذا مخالفة للإمام؛ لأن مخالفة الإمام في الأفعال الظاهرة كالركوع والسجود ونحوهما، وليس في النية،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: