هل تغتسل من شعرت بالشهوة عند ضم صاحبتها

منذ 2019-12-25
السؤال:

السلام عليكم.هل التقاء امام ووراء امراتان بحاجز بغير قصد الالتذاذ نتج عنه شهوة عند احداهما لحوالي 7ثواني يوجب الغسل ؟ لاحداهما او كلاهما؟ و هل على التي اصيبت بشهوة اخبار الثانية؟و ان لم تفعل ماذا يترتب عنه؟ اجيبوني من فضلكم فهذه مسالة عجلة و شكرا جزيلا.

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإن كان الحال كما ذكرت أن تلك المرأة شعرت بشهوة عند ملامسة المرأة الأخرى، فإن ذلك لا يوجب الغسل حتى لو خرج منها سائلُ؛ لأن ما يخرج من المرأة عند هيجان الشهوة هو المذيُ، وليس المنيَّ، وهو لا يوجب الغُسل، وإنما يَنْقُض الوضوء، ويجب غسل الفَرْج منه، ونضحُ ما أصاب مِن الثياب.

والمذْيُ: ماءٌ أبيضُ رقيقٌ لَزِجٌ يَخرجُ عند شهوةٍ لا بِشعور ولا دَفْق ولا يعقُبه فتورٌ، ورُبَّما لا يُحَسُّ بِخروجه، ويَشترك الرَّجُل والمرأةُ فيه، وهذه أمورٌ تميزه عن المني الذي يخرج بتدفُّق وشدة اندفاع عند ثوران الشهوة، ومنيُّ المرأة رقيق أصفر؛ قاله النووي في "المجموع"، وقال إمامُ الحرمَيْنِ: إذا هاجتِ المرأة خرَج منها المَذْيُ، وهو أغلبُ فيهنَّ مِن الرجال".

ويجب على تلك المرأة ألا تخبر صاحبتها ولتستر على نفسها، وكذلك يجب الابتعاد عن ضم تلك الفتاة في المستقبل حتى لا تقع فيما حرمه الله، ولتكثر من الإقبال على الله بالطاعة، والأعمال الصالحة، مع كثرة الذكر والاستغفار والدعاء بصرف الله عنكما السوء والفحشاء؛ قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود: 114، 115]، وقال: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } [العنكبوت: 45]، مع مُجاهَدة النفس، والعمل على دفع الوساوس الشيطانية، وشغل النفس دائمًا بما يَنفعُها،، والله أعلم. 

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 22
  • 4
  • 57,437

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً