حكم معاهدة الله على الالتزام بعمل صالح
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد استفسار عن مسألة إنا بفضل الله تعالى ونعمه علينا وفقنا لي عمل صالح وعندما رأيت نفسي اني مواضب عليه ومن الحصول على اجر عاهدت الله أن أكمل هدا العمل مدى حياة وكل يوم مع إن لم اعلق العمل الصالح بحصول شيء أي أنه ليس ندر معلق ولكن بعد استفسار انا ندر مكروه قلت هل افضل أن أقوم بكفارة الندر وأواصل باإدن الله تعالى عمل كما كنت عليه ام أواصل عمل مع الندر وأيهما أكنر اجر من علم اني حسب علمي أن الندر ياجر المرء على وفاء بالندر واجر العمل الصالح والله اعلم وبارك الله فيكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من سؤالك أنك عاهدت الله تعالى على فعل عمل صالح، والعهد بالله يكون بمعنى النطق باليمين حتى وإن لم تتلفظْ باليمين، فإن كان في العهد مع الله إلتزام قربة فهو نذر وعهد ويمين، بشرط أن تكونَ قد أضفتَ العهد إلى الله تعالى.
قال ابنُ قُدامة في "المغني" المغني لابن قدامة (9/ 506) "إن قال: عليَّ عهدُ الله وميثاقُه لأفعلنَّ، أو قال: وعهدِ الله وميثاقِه لأ فعلنَّ؛ فهو يمين، وإن قال: والعهدِ والميثاقِ لأفعلنَّ - ونوى عهد الله - كان يمينًا؛ لأنه نوى الحلِفَ بصفةٍ من صفات الله تعالى".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/ 552): "والعهودُ والعُقود مُتقاربةُ المعنَى أو متَّفقة، فإذا قال: أُعاهِدُ الله أني أحجُّ العامَ فهو نذرٌ، وعهْدٌ ويَمين، وإن قال: لا أُكَلِّمُ زيدًا فيَمينٌ وعهدٌ لا نذر، فالأيْمان تضمَّنَتْ معنَى النذر، وهو أن يلتزمَ لله قربةً لَزِمه الوفاء، وهي عَقْدٌ وعهد ومعاهدة لله لأنه التزم لله ما يطلبُه الله منه".
والإسلام أوجب الوفاء بالعهد، والتزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع عهوده، تحقيقًا لقوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} [النحل: 91].
ولا يجوز الإخلال بالوفاء بالعهد إلا عند العجز، وحينئذ تجب كفارة اليمين، وهي: إطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام، أو كسوتهم، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام،، والله أعلم.
- المصدر: