قراءة فتاوى الزواج والوطء
انا شاب عمري ١٧ سنة اتصفح مواقع الفتاوى كثيرا وكنت اجد فتاوى الزواج فاقرؤها علما ان مقصدي ليس التعلم وانما لان رغبتي اثيرت ونزل مني مذي واصبحت ابحث عن فتاوى قضايا عدة في الزواج فهل انا اثم لاني ابحث لشهوة وماذا يترتب على تكرار ذلك
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت أنك تقرأ فتاوى العلاقات الزوجية بغرض الإثارة، فلا يَجوزُ لك تلك القِراءة؛ لأنها حينئذ أشبه بقراءة القِصص والمجلاَّت المُثيرة التي تُصَوِّر العلاقات الجنسية بغرض تُهيِّج الغرائزَ والشَّهوات، ولا يخفى أن تلك القراءات تحمل على الحرام فهي بمثابة الخطرة والخطوة للوقوع في الحرام، لأن الإنسان بعد إثارة شَّهوته الجِنْسيَّة يتجوَّل فكرُه هنا وهناك حتى يتسلَّط عليه الشيطانُ حتى يوقِعُه في المحذور؛ كما في الحديث المخرج في الصحيحين عن ابن عباس قال: "ما رأيتُ شيئاً أشبه بِاللَّمَمِ (أي صغائر الذنوب) مما قال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدركه ذلك لا محالة؛ فزنا العينين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"، وزاد أحمد في روايته: "وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين المشي وزنا الفم القبل"، فالشرع سمى هذا كله زنا؛ لأنه من دواعي زنا الفرج.
وعليه؛ فلا يَجوزُ قِراءةُ فتاوى العلاقات الزوجية، ولتأخذ نفسك بالقوة؛ لأنها تزيد نار الشهوة اشتعالًا، واستعن بالله ولا تعجز وأكثر من الدعاء وذكر الله، وأكثر من الصوم، وبادر بالتوبة لله سبحانه،، والله أعلم.
- المصدر: