حكم الاستمناء عن غير قصد في رمضان
فالذي يظهر أن الماء الذي خرج منك بسبب التخيلات الجنسية هو مذي وليس منيًا.
في نهار في رمضان، كنت مستلقيًا ثم راودتني تخيلات جسنية، فاستغفرت الله و قمت. فلما أردت التبول وجدت منيًا، فأسرعت الى الاغتسال. هل صيامي صحيح؟ و ان كان خطأ فماذا أفعل؟
الحمد لله والاصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .وبعد
فالذي يظهر أن الماء الذي خرج منك بسبب التخيلات الجنسية هو مذي وليس منيًا؛ لأن المذي يَخرج عند ثوران الشَّهوة، وهو ماء أبيضُ رقيقٌ لَزِج، ولا يعقبه فتور، ولا يشعر بخروجه.
وقد سبق بيان حكم نزول المذي من الصائم في فتوى: "حكم خروج المذي من الصائم".
أما المنيُّ: فهو سائل لزِج، يخرج عند اشتداد الشهوة، ويخرج دفقًا بلذَّة بتَدَفُّق، ويعقبه فُتُور؛ كما في الحديث الصحيح قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عليّ: "فإذا فضخت الماء فاغتسل"؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وفي رواية عند أحمد: "إذا حذفت فاغْتَسِل منَ الجنابة، وإذا لَم تكنْ حاذفًا فلا تغتسل"؛ وصححهما الألباني.
والفضخ: خروجه على وجه الشدة، أو خروجه بالعجلة، كما قال إبراهيم الحربي، وهو لا يكون بهذه الصفة إلا لشهوة.
أما المذي فهو يبطل الوضوء فقط، ويجب منه غسل الذكر و ما أصابه المذي من الجسد، ونضح ما أصاب من الثياب؛ ففي الصحيحين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنت رجلاً مذاءًا فأمرت رجلاً أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فسأل، فقال: "توضأ واغسل ذكرك" وفي رواية لمسلم: "يغسل ذكره ويتوضأ".
هذا؛ والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: