حكم الإجهاض لدواعي السفر وضعف الحالة المادية
خالد عبد المنعم الرفاعي
الراجح من أقوال أهل العلم أنه يجوز الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، قبل مرور مئة وعشرين يوماً من بدء الحمل، إن دعت الحاجة إلى ذلك.
- التصنيفات: موضوعات متنوعة -
زوجتي حامل بالشهر الأول وترغب بالإجهاض حيث لدينا رضيعة 18 شهرًا وًولاداتها قيصرية و يفضل بين القيصريتان وجود فاصل سنتان عالاقل لإعطاء فرصة للام بشفاء الجرح بشكل تام ومنع أي مضاعفات خلال الولادة و لكي يكبر طفلها و تستطيع العناية بطفل اخر فبعد العملية لن تستطيع الاعتناء بطفلين معًا وخصوصًا حمل الطفل الأكبر لانها تمنع من حمل الأشياء الثقيلة و زوجتي تتعب كثيرا وبالكاد تستطيع الاعتناء بنفسها ونحن في غربة ولا يوجد احد يمكن من مساعدتها بالإضافة لديها علاج عليها إكماله ولن تستطيع ذلك خلال الحمل علمًا ان تأجيله سيتسبب بضرر دائم ولكن ليس مميت و سيزداد تكلفة العلاج من هذا الضرر وأنا لا املك حتى ثمن عملية الولادة بهذه البلاد الغريبة و أيضا علي ان اعمل عملية لطفلتي الصغيرة في عينها ووجود هذا الحمل لن يمكنني من مقدرتي لعملها لوجود تكاليف أخرى هي تكاليف القيصرية و سيتسبب ذلك بضرر في النظر لديها وشكرا لكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فالراجح من أقوال أهل العلم أنه يجوز الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، قبل مرور مئة وعشرين يوماً من بدء الحمل، إن دعت الحاجة إلى ذلك.
وأما حرمة الإجهاض فتكون بعد نفخ الروح في الجنين، بمرور مئة وعشرين يوماً من بدء الحمل؛ لأنه حينئذ يصبح نَفْساً يجب صيانتها والمحافظة عليها، سواء كانت سليمة من الآفات والأمراض، أو كانت مصابة بشيء من ذلك؛ إلا إذا كان في بقاء الحمل خطرٌ على حياة الأم.
إذا تقرر هذا، فإن كان حالك وحال زوجتك كما ذكرت فيجوز لها إنزال الحمل،، والله أعلم.