حكم طلب الطلاق من أجل الإنجاب
متزوجه من ٦ سنين لم يرد ربنا بالاطفال وزوجي عنده مشاكل في الانجاب ....انا نفسيتي تعبت من الانتظار ومش مرتاحه في الحياه لكني بتقي الله فيه ...سؤالي هل لو تركتو عليا ذنب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالشارع الحكيم حرم على الزوجة طلَبُ الطَّلاق بغير عذْرٍ شرْعي؛ فعن ثوبان قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: "أيّما امرأةٍ سألتْ زوجَها طلاقًا من غير بأْس، فحرام عليْها رائحة الجنَّة"؛ رواه أصحاب السُّنن، وحسَّنه التِّرْمذي.
ومفهوم الحديث أنه يجوز للمرأة طلب الطَّلاق إن كان هناك سببٌ يَقتضي ذلك، من أجْل الضَّرر الحاصل؛ كنقْصِ الزَّوج في الدين أو الخلُق، أو التَّقصير في النَّفقة عليْها أو على الأبناء.
ولا شك أن الإنجاب من أهم مقاصد الزواج وأعظمها نفعا وأكثرها فوائد، ففيه بقاء الجنس البشري، وتكثير للأمة المحمدية، فالمؤمنون يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أبو داود.
كما أن عدم الإنجاب لا يصبر عليه أكثر الناس، والشريعة الإسلامية جاءت موافقة لما ركبه الله في الفطر البشرية؛ فحث الشارع الحكيم على نكاح المرأة الولود، وكره أن يتزوج الرجل بمن لا تلد ففي سنن أبي داود وغيره عن معقل بن يسار قال «جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسن وجمال وحسب ومنصب ومال إلا أنها لا تلد أفأتزوجها؟ فنهاه، ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك، ثم أتاه الثالثة، فقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم» رواه أبو داود.
إذا تقرر هذا فيجوز لك طلب الطلاق من أجل الإنجاب،، والله أعلم.
- المصدر: