هل سيعود القتال بالسيف
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فيه ان القتال سيعود بالسيف والاسلحة القديمة
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالذي يظهر من النصوص الشرعية الواردة في حروب آخر الزمان أنها ستكون بالرماح والسيوف وعلى الخيول، وهو دليل على زوال الحضارة التي نراها وهو ما اختاره بعض المعاصرين.
ففي الصحيح عن عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا، والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم، أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشأم خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته"
وروى أحمد في مسنده ن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ابن مريم إماما عادلا، وحكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويرجع السلم، ويتخذ السيوف مناجل، وتذهب حمة كل ذات حمة، وتنزل السماء رزقها، وتخرج الأرض بركتها، حتى يلعب الصبي بالثعبان، فلا يضره، ويراعي الغنم الذئب، فلا يضرها، ويراعي الأسد البقر، فلا يضرها ".
والأحاديث بهذا المعنى تدل على رجوع القتال بالسيوف والخيول،، والله أعلم.